كتب_فرج العادلي
أنكر البعض الإسراء والمعراج لبعد المسافة التي قطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة، والرد عليه من وجوه.
الوجه الأول: إن الذي ألغى خاصية الذبح في السكين، وألغى خاصية الإحراق من النار، وألغى خاصية الإغراق من البحار، وألغى خاصية القتل في الحوت العظيم بل جعل مصدر الهلاك مصدر حفظٍ للإنسان من الموت فنجى نبيه من الموت بالحوت قادر على إلغاء الزمن أو طي الأرض لنبيه وحبيبه محمد _صلى الله عليه وسلم_
الوجه الثاني: إن الذي أجرى الكوكب والنجوم ذات الأحجام الهائلة بسرعة تفوق تصور العقل وإدراكه في لحظات قليلة قادرٌ على أن يجعل البُراق أسرع منها، لأن الخالق واحد «جل جلاله»
إن الذي خلق الدنيا بأملاكها وأفلاكها وأجرامها ونجومها وأرضها وبحارها وسمائها وأزمانها قادرٌ على الإسراء والمعراج بعبده وحبيبه محمد _صلى الله عليه وسلم_.
الوجه الثالث:
يتعجب البعض من نقل الله تعالى لنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم_ من المسجد الحرام للمسجد الأقصى عبر البراق في لحظات، ولا يتعجب من نقل أحد خلق الله تعالى لعرش الملكة بلقيس من اليمين إلى بيت المقدس في طرفة عين؟!؟
مع إن الذي نقله مخلوق والمسافة من اليمن لبيت المقدس الضعف، والعرش وزنه وحجمه كبير جدًا كما هو معلوم. فمالكم كيف تحكمون.؟!
الوجه الرابع
يتعجب البعض من نقل صورة المسجد الأقصى للنبي _صلى الله عليه وسلم_ ليراه رأي العين فيصفه للمشركين في مكة، ونحن نرى الكعبة المشرفة من مصر المباركة الآن رأي العين، بل تستطيع حضرتك أن ترى الدنيا كلها عبر التلفاز أو عبر الإنترنت، فهل يعجز الخالق عن صنع مثل ما صنع المخلوق !؟ أم أن الجميع من خلق الله وصنعه؟!
فاللهم صل وسلم وبارك على حبيبك خير الخلق كلهمِ