كتب_فرج العادلي
بداية يقول ربنا _سبحانه وتعالى_﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ (٤) المعارج.
فاليوم عند الله تعالى يعادلُ 50 ألف سنة بالنسبة لأيام الدنيا،
والساعة عند الله تعالى تعادلُ 2000 سنة بالنسبة لأيام الدنيا،
والدقيقة عندالله تعالى تساوي 33 سنة بالنسبة لأيام الدنيا،
وعلى هذا فلو عاش أحدُنا 100 سنة في الدنيا فكأنه عاش ثلاث دقائق فقط بالنسبة لأيام الله سبحانه وتعالى. تأمل!
إذن هل من العقل في شيء أن يضيع الإنسانُ حياةً أبدية، باقية، لا كِبَرَ فيها ولا هِرَم، لا مشقة فيها ولا سقم، لا فناء فيها ولا عناء… هل يُعقَلُ أن نُضيِّع الجِنَانَ، والأنهارَ، والأشجار، والقصور المجوفة من الياقوت والمرجان..؟هل يعقل أن نضيع ماسبق بثلاث دقائق فقط، هذا لمن عاش مئة عام! فكيف بمن عاش دقيقة أو دقيقتين فقط، أعني مات بعد ثلاثين أو ستين سنة!
إن أحدَ الأنبياء _عليه السلام_ عاش قرابة ألف سنة ولم يتخذ له بيتًا، لأنه كان يعلمُ أن الحياة فانية وقصيرة. تخيل
لذلك أقول: تالله خاسر من باع دينه بدنياه، وأكبر منه خسارة من باع دينه بدنيا غيره..