“الإذاعة بين الواقع الراهن والتطور المستقبلي”

كتب _أشرف الجمال 

الإذاعة أحد أهم الوسائل الإتصالية الإعلامية المسموعة وأفضلها فى الاتصال الجماهيري لتوفرها وإتاحتها فى كل مكان وزمان يتواجد فيه الإنسان حيث إنها تحقق له ديمقراطية الاتصال والتعددات الفكرية ومراقبة البيئة الداخلية والخارجية ونقلها للتراث الإجتماعى والثقافي عبر الأجيال والمساهمة الفعالة فى نشر الفنون والعلوم والأدب ودفع عمليات التنمية الإجتماعية والإقتصادية لتحقيق الهدف المستقبلي منها فى التنمية المستدامة والشاملة فى المجتمعات المعاصرة بين جميع الوسائل الاتصالية المتاحة بعد التطور العلمي والإلكتروني والتكنولوجي الرقمي السريع لعصر السموات المفتوحة والأقمار الصناعية والإنترنت والحواسب الآلية والهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا والقنوات الفضائية حيث تركت البيئة الإعلامية الحديثة فى عصر المعلومات والسموات المفتوحة منافسة حادة بين كافة وسائل الإتصال الجماهيرية المختلفة فى تأثيراتها على المضامين البرامجية للإذاعة المعاصرة بشكل وملامح وفكر ورؤية حديثة تتناسب مع متطلبات العصر الإلكتروني والتكنولوجي والرقمي الجديد والحديث والسريع الذى غير بالفعل من ملامح فى الأشكال والقوالب الفنية للبرامج الإذاعية وفى أداء القائمين بالاتصال على مستوى الأعداد والتقديم والإخراج للبرامج الإذاعية ورؤية استشرافية للمنظور الفلسفي والتكنولوجي والتفاعلي والحواري

— ولمواكبة العصر الإلكتروني والتكنولوجي الرقمي الجديد والحديث والسريع بعد تطور وسائل الإتصال ووصولها إلى أكبر فئات المجتمع فى ظل البث الفضائي للأقمار الصناعية وثورة المعلومات التي وفرها الإنترنت لتضيف إلى الإذاعة المسموع إمكانية بث خدمات متخصصة وبث قنوات إذاعية عبر الفضائيات التليفزيونية وظهور الراديو الرقمي والراديو الرقمى الفضائي مع تطور أجهزة الاستقبال الأذاعي وأضافة خدمات إذاعية متخصصة مثل قنوات الأخبار المستمرة على مدار اليوم إلى جانب البرامج التعليمية والثقافية والإجتماعية والرياضية والدينية والترفيهية والتي ساهمت فى تطور أداء القائمين بالاتصال وتحقيق التفاعل والمشاركة والحوار الجماهيري وتبادل الأفكار والآراء

— وساهمت التطورات التكنولوجية للإذاعة المعاصرة فى زيادة وارتفاع إعداد القنوات الإذاعية عبر الفضائيات التليفزيونية وتعدد أهدافها وتخصصاتها بعد ظهور الراديو الرقمي والراديو الرقمي الفضائي وأجهزة الإستقبال الإذاعي المتطورة والحاسبات الإلكترونية الرقمية والشبكات الرقمية للإنترنت والهواتف الذكية إلي جانب ظهور كابلات الألياف الضوئية التى أتاحت لكل المناطق ذات التضاريس الخاصة فى وصول الشبكات الرقمية والإنترنت والهواتف بأستقبال خالي من التشويش وبنقاء وجودة عالية مما زاد من عملية الإتصال التفاعلي والمشاركة والحوار وتبادل الأفكار والآراء واستخدامها فى تقديم قنوات راديو فضائية لنقل خدمات ومعلومات تعليمية وبيئية وصحية وثقافية وأخبارية إلى الجماهير وخاصة فى الأمور العامة مثل انتشار المخاطر والكوارث والأمراض والأوبئة مثل انتشار فيروس كورونا المستجد المتحور والمتطور الذي مازال يجتاح العالم بدون إستثناء فى ظل التعاون الدولى للقضاء عليها أو الحد منها ….. جاء ذلك فى ضوء دراستنا لعلوم الإعلام العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام العام “موضوع خاص فى الإذاعة ” للأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار