عندما نفرط في الحب والعطاء

بقلم – هبه حسين

آتدرون الإنسان الذي يفرط في الحب والعطاء ماذا يكون شعوره عند الخذلان ؟علي قدر ما يشعر به الإنسان من سعادة عند الحب والعطاء علي قدر ما يشعر بمثل المقدار في الخذلان ، فقد يسبب الخذلان ألما كثيراً ، وإنكساراً ،وحالة نفسية سيئة جداً قد تصل أحيانا إلي الإكتئاب . الكارثة كلها تكمن في الإفراط . الإفراط فى الحب ،في الأمل ، في التوقعات ، في الإنتظار ، في كل شيء … ذلك الإفراط هو الذي يؤدي بنا إلي هذه الحالة التي لا ريث بها …إذن كيف نتجنب آذي أنفسنا ؟ وكيف لا تخونا التوقعات ؟ وهل يكف الشخص المفرط في العطاء يوما ما عن عطائه ؟! فقد جاوبنا علي كل هذه الأسئلة الدكتور سعد ابو نار استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية في هذا وقال .
الحب هو أجمل شيء في الحياة هو سر الوجود هو الحافز والدافع لخطواتنا ونجاحنا أو سبب لإحباطنا وإخفاقنا ،
ولكي يستمر الحب بحالة سوية يجب ان نؤمن انه عطاء وأخذ وليس عطاء فقط فكل من الطرفين يحتاج إشباع نفسي وعاطفي ويحتاج أن يأخذ تلك المشاعر وبالتالي الحب لكي يستمر لابد من العطاء والأخذ أيضا

يخطئ من يعتقد إنه لكي يرضي الطرف الأخر ويجعله يحبه أكثر أن يعطي ويعطي ويعطي فقط دون ان يكون له حق أن يأخذ هو أيضا وهذا يتسبب فيما يسمى العشم فيتعود الطرف الآخر على ان يأخذ فقط ويصبح عطاءك له واجب عليك ويغضب إذا جاء يوم قل فيه عطاءك ،
ومن مشكلات التي نواجهها في الحب أيضا هي مشكله التوقعات المبالغ فيها
فكل طرف يدخل قصة الحب وفي خياله انه يدخل الي الجنة إما تخيلها بنفسه أو أوحى إليه الطرف الأخر بالمبالغه إنه سيجعل حياته معه جنة
ويفاجأ مع الوقت ويصدم بالواقع ومشكلات الحياه العادية وبالتالي يشعر الشخص المعطاء مع مرور الوقت انه يعطى بلا رد ويتم استغلاله مما يصيبه بالإحباط .
وعلاج ذلك هو الصراحه وعدم المبالغه مع الطرف الاخر
وان تقلل دايما من سقف توقعاتك
وان تعلم ان جمال الحب في سعادته وحزنه وناره وعذابه وقربه وبعده وفي تخطي معا عقبات الحياه وضغوط المشاكل هكذا يستمر الحب.
إذن علاجنا أن نخفق من سقف توقعاتنا وننظر ونتمعن لمن تعطي هذه المشاعر .
واحبب حبيبك هونا ما عسي أن يكون بغيضك يوما وابغض بغيضك هونا ما عسي أن يكون حبيبك يوما ما .

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

عندما نفرط في الحب والعطاء
Comments (0)
Add Comment