التخلى عن الألم

بقلم/ سالي جابر

حين تبتلعني الأحزان أحاول الهروب سريعًا إلي مأوى، حيثُ أجد الزاد، الحب، الأمان الذي لا أجده إلا في أحضان الأمل .
الأمل الذي يتجدد مع كل قطرة ندى، وكل شعاع نور، وكل نفس جديد يخرج من بين الضلوع.

فوجدتُ الأمل في كتبي، قهوتي، خلوتي معهما، الخلوة التي تنتج فكرة يسجلها عقل، يكتبها قلم، يعشقها قلب .
فكرة التخلي عن الألم، فكرة التوحد مع الأمل، فكرة السعادة التي لا توجد إلا بداخلنا متى شئنا أخرجناها من وعاء الأحزان .
لم أغفو وأنا أكتب، وأنا لم أُهلوس؛ بل إن البهجة التي تصنعها الشمس، وقطرات الندى، وأصوات العصافير، موسيقى صوت البحر، تتخلل داخلك لِتُشعِرك أن الأمل يتجدد دائمّا ما دُمت تحيا، وأن الصِعاب تمر، فلا تنتظر أن يمر الصعب؛ بل ألقى به أنت في أسرع قطار ليرحل عنك، فبينما نحن ننتظر أن يمر الصعب يمر العمر.

التخلى عن الألم
Comments (0)
Add Comment