كتبت/ سالي جابر
كثيرًا ما يُخطيء الوالدين في تربية أبنائهم بأفعال وأقوال بقصد تربية طفل صالح، وذلك لأنهم لا يعلمون بخصائص المرحلة العمرية لطفلهم؛ فإن لكل سن خصائص( عقلية- اجتماعية- نفسية …) تميز هذه المرحلة والتي علي أساسها تحدد ما إذا كانت سلوكيات هذا الطفل صائبة أم خاطئة
ويحاولون ن تربية أبنائهم كما في زمانهم، وينسون اختلاف الازمنة، وتطور وقتنا الحالي، وظهور العديد من الآشياء التي تلعب دورًا هامًا في تنشئة الطفل.
أما عن الآخطاء التي يقترفها الآباء:
• التهديد بالحرمان من شئ عندما يُخطيء طفلك دون تنفيذه؛ فإن الطفل هُنا لا يكترث لعقابك، ولا ما تقول، لإنه يعلم بعدم تنفيذه
• ضرب طفلك والصراخ في وجهه عندما يُخطيء، فهذا من شأنه أن يكسرخ طفلك، ويُحطم ثقته بنفسه
• الإنصات إلي كلام المحيطين حولك؛ فالكثير منهم لا يهتم لتربية طفلك تربية سليمة؛ بل كل ما يشغله هو الهدوء وراحته الشخصية، حتي وإن كان هذا الشخص هو الجد والجدة؛ فهم دائمًا ما يتهمون الأم بأنها مُستهترة، ولا تجيد تربية طفلها، فتستشيط الأم غضبًا فتنهال علي طفلها إما بالضرب أو السب أو إهانته بشتى الطرق.
• المبالغة في تدليل طفلك؛ لا يعني حبي لطفلي تدليله، بل إن الحب له مقدار معين يستفيد به وإذا زاد عن حده يتحول إلي تدليل زائد يلغي شخصية طفلك .
• عدم ترك مساحة من الحرية له، فإن طفلك له الحق في اختيار ماذا يأكل، وماذا يلبس، وعليك فقط توجيهه .
• الرشوة:
تعودنا أن لكل فعل جيد يقوم به طفلك مكافأة ومع الوقت، يتعود الطفل علي أن لكل شيء يفعله بثمن، فيتحول إلي مرتشي صغير .
• الإكثار من ألعاب وهدايا طفلك:
يجعله طفل لا يعرف قيمة الأشياء، ولا يحافظ عليها، ويتحول مع الوقت شخص غير مبالي بشيء
• هدهدة طفلك بعد عامه الثالث:
عليك ألا تترك طفلك يبكي عند احتياجه إليك قبل عامه الثالث، أما الخطأ فهو أن تهدهده بعد عامه الثالث؛ بل إن عليك ترك الطفل عندما يقع ويبكي ليقوم إليك ويُسكت صراخه بنفسه وأنت تشجعه فقط، لإن ذلك من شأنه أنه لا يهرب من مسؤوليته عندما يكبر ويحتاج إلي من يرفعه عند السقوط .
• الحب المشروط
أنا أحبك عندما تفعل كذا وكذا، لابد أن يتعلم طفلي أني أحبه دائمًا وأبدًا حتي وإن أخطأ؛ فأنا أرفض سلوكه وليس هو.
• النقد أمام الآخرين:
وما من شأنه الحط من قيمة الطفل، عندما يفعل طفلي الخطأ، أو كل ما هو غير متفق عليه، يجي عليَّ أن أوجهه بيني وبينه.
وقال فيه الإمام الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعًا من التوبيخ لا أرضَ استماعه.
عليك أن تسأل نفسك لماذا أعاقب طفلي، وهل العقاب على قدر الخطأ أم لا!