العرفان

 

كتب د _ عيد على

 

أصبح العرفان بالجميل عملة نادرة في بعض المجتمعات، نتيجة لعدم التربية السليمة أو لعدم وجود القدوة مع سطوع وبروز نماذج مشوهة أصبحت بمثابة القدوة لكثير من الشباب. فأصبح البلطجي واللص والمنافق هم من يتقدمون الصفوف.ولذلك فإن نكران الجميل أصبح صفة لكثير من الناس في هذا الزمان الذي تغيرت فيه الأحوال وأصبح من السهل عدم الاعتراف بفضل من لهم فضل علينا.

 

ولكن كيف نتعلم ونتمرن على العرفان هل هناك طرق قد تأتي يوما ما بثمارها وينتشر بين الخلق هذا الخلق الجميل؟

دعونا نتفق أنه ممكن فكل ما عليك اتباع التالي :

 

أوجد شيئاً في حياتك تدين له بالعرفان

باستطاعتك أن تخلق من موضوع هامشي قضية كبيرة .

ربما سيكون جدالك صحيحاً في إحدى مراحله ولكن ثق أن المنطق السلبي لا يظل صامداً على المدى البعيد .

 

إن المنطق السلبي غالباً ما يكون زائفاً حتى وإن كان باستطاعتك دائماً أن تبرهن على وجود شيء سيء يحدث لك دائماً .

فهناك –دائماً – شيء إيجابي يحدث لك كذلك .

 

إن رؤية هذا الشيء الجيد تتطلب منك قليلاً من العناء كي تراه عندما تكون مركزاً على الجانب السلبي فقط .

إن العالم ليس مكاناً جميلاً ، وكذلك ليس مكاناً سيئاً .إنه مكان مُحايد في أفضل الأحوال .

أنك تختلق الحالة التي تميلها عليك آلامك التي لم تجد حلاً لها .

 

فعندما تكون خائفاً ، تجد كل الأشياء حولك مُخيفة .

وعندما تكون مجروحاً ، فإنك لا ترى سوى المعاناة واليأس .

وعندما تكون غاضباً ، فإنك ترى المؤامرات والأعداء يتربصون بك في كل مكان .

 

وعندما تشعر بالذنب ، فإنك تبحث بنفسك عن الإحباط وتقبله على أنه العقاب الذي تستحقه ، ومن ثم تفقد رغبتك في التقدم .

بالطبع إن هناك شيء جيد يعق لك أثناء مرورك بكل تلك السلبيات .

حاول أن توجد ذلك الشيء الجيد .

اشعر بالامتنان لمن قادك إلى إيجاده .

إن بحثك عن هذه الأشياء الجيدة هو أعظم شيء جيد ستجده .

 

إنني أشعر بالامتنان للموسيقى

إنني أشعر بالامتنان للنجوم .

إنني أشكر الأزهار .

إن وجودي هو هديتي .

فشكر الإله بطول الثناء وشكر الولاة بصدق الولاء وشكر النظير بحسن الجزاء وشكر الدنيء بحسن العطاء.

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

العرفان
Comments (0)
Add Comment