كلمة من وحي الصورة

بقلم/ رانيا ضيف

شعرت بالكثير من الشفقة فى نظراتك؛ ذلك الشعور الذى طالما أبغضته رغم علمي أن مكنونه الحقيقي الرحمة .
يا عزيزتي لا يغرنك بساطة مظهري وكبر عمري وشعراتي البيضاء.
كل هؤلاء أسلحتي الحقيقية .
تجاربي وأفراحي وأتراحي؛ أثقلت ذاتي بالخبرة، وملأت قلبي بالمحبة .
بت لا أستصعب أمرا، بت أكثر حكمة،
صرت أرى النور خلف السحب دون أن يخدعني ذلك التمويه وأرى الحقيقة خلف الخيال .
اختبرت الحياة وألاعيبها وصرت لاعبة محترفة، هزمتنى سابقا مرات ومرات وهزمتها أحيانا، أما الآن قد تصالحنا .
فهزمنا سويا الخوف والحيرة والعجز .
وأصبح قلبي مصدرا للطمأنينة والدفء والحب .
أفيض مما وهبني الله على من بحاجتي .
انظري لهذه الهرة !
تجتاحها لسعات البرد فى هذا الشتاء القارص فاقتربت والتصقت ووجدت لها مكانًا على كتفي لتشعر بالأمان وتستمد قليلا من الدفء.
لا يغرنك المظهر يا بنيتي هذه نصيحتي لك .
الحياة مليئة بالحقائق التى تختفي خلف مظهر كاذب وتصنع مزعوم .
كوني حقيقية لتري الحقيقة دوما دون خداع.