أقاويل

بقلم _ أحمد شرف

أعلم  أني  تاخرت كثيرا علي مدار خمسة عشرة يوماً لم أقم  بكتابة حلقاتي المفضلة لسلسلة أقاويل وتلك الحلقة الخاصة والتي كنت أشرت إليها في آخر  الحلقة السابقة أنها بعنوان حلقة الزنزانة، وكأن حلقة الزنزانة كانت بمثابة دخولي دائرة التفكير السلبي والذي كنت تخلصت منه منذ فترة ولكني سرعان ما تداركت الخطأ وها أنا أكتب الحلقة وأصحح الخطأ التي كنت أقع به وسوف نذكره سويا
بمجرد التنويه عن الحلقة سألني أحد الأصدقاء المقربين هل ستكتب عن سجين؟؟
قلت لها: نعم؛ سأكتب عن السجين وهو أنا أو أنت وأي شخص من الممكن أن يكون قد مر بتجربة أتاحت له أن يدخل زنزانة الفكر وهي تلك الغرفة الذي تجلس بها لترتيب أفكارك وحين تخرج من تلك الزنزانة وهي “الفكر” بشخص مختلف وتفكير  إيجابي  أو تفكير سلبي حينها تخرج بشخص ذو شخصية قوية يستطيع أن يتخطى أي صعوبات وتحديات بمفرده أو أن تتحول إلى إنسان سلبي ذلك الشخص المحبوس داخل زنزانة اليأس وزنزانة الفشل ودور الضحية، زنزانة الخوف والاستسلام لتلك الظروف والمواقف والأشخاص البائسين الذين كانوا معك في تلك التجربة الفاشلة،
إن لم تستطع أن تقوم وتتحرر من تلك الدائرة وتحول يأسك وألمك وتجربة فشلك إلي نجاح فأنت صاحب القرار و من اخترت طريقة تفكيرك بالإيجاب، أو السلب من داخل زنزانة فكرك

أكتب  إليكم اليوم وقد مررت بتلك التجربة وعشت تفاصيلها
ببعض التجارب الشخصية والعملية وبعض الأخطاء والفشل الذي كنت أقع به، ولكن عندما دخلت زنزانة الفكر أخذت قراري بتعديل بعض الأمور  لكي أستطيع  ان اقوم بتصحيح المسار وأتدارك تلك الأخطاء واتخطي الصعب وأن اقوم بالعمل والاستمرار من جديد

بعض النقاط التي تضعها نصب عينيك
التقرب من الله سبحانه وتعالى فهو دائما الملجأ والسند
رضاء الوالدين فهم أهم شيء بعد طاعة الله ورسوله ودعواتهم تفتح الابواب المغلقة
أن تضع أمام عينيك دائما تلك التجربة التي فشلت بها لكي تتعلم الدرس منها وأنها لن تتكرر
تصحيح تلك الأخطاء التي وقعت بها ودراستها جيدا،
التدريب والتطوير دائما تسلح نفسك بالعلم والقراءة،
أن تقوم بتنمية مهاراتك لكي تستطيع أن تخوض أي تجربة أخرى في مجالك،
تضع خطة وهدف لحياتك ومستقبلك وأن تنجح في تحقيق الهدف، تكافئ نفسك عند نجاح وتحقيق الهدف لكي تشعر بالإمتنان
، سجل كل اهدافك وخططك على ورق وعلى مكان امام عينيك حتي لا يغيب عنك هدفك
اشكر دائما من يدعمك ويحفزك للانك ممتن له للانه دائما يدعمك لكي تصل في مواصلة مشوارك ونجاحك

أوجه رسالتي لك عزيزي القارئ ان تنجح في تجربتك وان تجعل زنزانة فكرك ايجابية وان تغلق على نفسك الأبواب وتاخذ قرار النجاح وانك ستنجح وستثبت لكل من خذلوك انك كنت على صواب وانك تحملت تلك مواقف وتعلمت الصبر
لكي تخرج بكامل قوتك لتواجه ومعك النجاح والتوفيق باذن الله

أخطأت فتعلمت فتداركت تلك الأخطاء والتجارب الفاشلة
وجنبت الشركاء الخطأ من حياتي فأصبحت اكثر جاهزية علي المواجهة والنجاح في الفترة القادمة باذن الله
بهذه الكلمات اكون انتهيت من كتابة حلقة اليوم الزنزانة