هل يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؟

 

متابعة د _ بدران رياض

المضاف والمضاف إليه مركب، يرى النحويون أن المضاف إليه وقع موقع التنوين من المضاف،ومن أحكامه عندهم أنه لا يفصل بينهما بشيء، ولذلك يصرّ المصححون اللغويون على خطأ العطف على المضاف قبل استكمال الإضافة، فلا تقول (كتاب وقلم محمد) بل كتاب محمد وقلمه،ولكن الشعراء أتوا في أشعارهم ما عدّه النحويون مخالفًا لهذا الحكم فهذا الفرزدق يقول:
يا من رأى عارضًا أُسرّ به *** بين ذراعَي وجبهَةِ الأسدِ
فأنشده سيبويه(1: 180) على أنه فصل بين المضاف (ذراعي) والمضاف إليه (الأسد)، وأنّ المعنى بين ذراعَي الأسد، والجبهة مقحمة على نيّة التأخير أي وجبهته.
قال ابن يعيش (شرح المفصل، 2: 189): “وقد ردّ ذلك عليه محمد بن يزيد،وقال: لو كان كما ظنّ؛ لقال: وجبهته، لكنّه من باب العطف، والتقدير: بين ذراعي الأسد، وجبهة الأسد”. ( منقول عن شبكة الفصيح)

هل يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؟
Comments (0)
Add Comment