بقلم/بسنت أبوزيد
تجرفنا الليالي الطوال، أبواب الحزن فُتحت علي مصراعيها لا أحد يعلم أين تضع تلك النيران الخامده التي تحملها في طياتك كل ليلة، لا احد يعلم ماينبض به جوفك ومرارة أن تتقلب في حضن وسادتك باحثاً عن النوم الهارب.
لا احد يعلم كيف!،ويعتريهم الكم فقط، أجسادُ هاوية في منتصف الليل بلا روح، من عظمة مايشعرون به ثقُلت الألسنة واستكانت الأعصاب عجزاً.
خلايانا تصبح كل يوم أكثر إستماتة مقاومةً لأنهار الحياة التي تأخذنا في مجراها ذهاباً إياباً، ومن نفس تلكَ النقطة نعود إليها، ماذا لو كان، ماذا إن لم يكن.
ماذا إن عاد العمر، ماذا لو زال الخوف، أظنه الشعور الذي يستحق الإنعدام من الوجود،تخيل أن تنال دوماً الأمان، أمان الوجود أمان الرغبة، أمان البقاء وأمان التعبير.، أن تصيح بعفويتك دوماً بأمان وبلا قيود.
ليتنا دوماً مرغوب بنا، ليتنا نتخلص من عناء الأرواح المثقلة.
ليتنا ننال الحب ونأخذ ركناً من قلوب الجميع،ليتنا غير مُبهمون تظهر قلوبنا بأعيننا،ليت النوايا تُري،والعقل يفصح بما يحمله.
ليت القيود خيوط نغزل بها الأحلام، ليتَ الغراب حمام.