كتبت _ ياسمين ابراهيم
تعقد الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان اليوم الاثنين 22 نوفمبر، الحوار الثاني لشراكة الرخاء الاقتصادي مع تايوان.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن هذا الحوار يعقد تحت إشراف المعهد الأمريكي في تايوان ومكتب تايبيه للتمثيل الاقتصادي والثقافي في الولايات المتحدة.
وأشار المتحدث إلى أن انطلاق هذا الحوار كان في نوفمبر 2020 تحت إشراف نفس الجهتين من أجل تعزيز التعاون حول طيف واسع من القضايا الاقتصادية ودعم الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وذكر أن الشراكة بين الولايات المتحدة وتايوان مبنية على تجارة ثنائية واستثمار قوي وروابط بين الشعبين والدفاع المشترك عن الحريات والقيم الديمقراطية المشتركة.
ونظمت تايوان الخميس 18 نوفمبر، حفلا بمناسبة بدء خدمة سربها الأول من مقاتلات إف- 16في المتطورة، وهي طائرات من صنع أمريكي ستعزز دفاعات الجزيرة بوجه تهديدات الصين.
وأشرفت الرئيسة تساي إينج وين على المراسم التي جرت في قاعدة جوية بمدينة شياي في جنوب تايوان، إلى جانب ممثلة واشنطن في تايوان ساندرا أودكيرك.
وأعلنت تساي “هذا يجسد الوعد الثابت للشراكة بين تايوان والولايات المتحدة” مضيفة “إنني على ثقة بأنه، بتمسكنا بالقيم الديموقراطية، ستقف حتما دول أخرى لها قيم مماثلة إلى جانبنا”.
وطائرة إف-16في نسخة من الجيل الرابع الأكثر تطورا لمقاتلات إف-16 التي تملكها تايوان وتعود إلى التسعينات.
كذلك تملك الجزيرة طائرات ميراج فرنسية الصنع إضافة إلى طائرتها الحربية الخاصة المحلية.
ومقاتلات إف-16في مجهزة بأنظمة رادار أكثر تطورا، وبأسلحة وأنظمة ملاحة وأنظمة حربية إلكترونية، لكنها أقل تطورا من مقاتلات الجيل الخامس مثل ج-20 الصينية وسو-57 الروسية وإف-22 وإم-35 الأمريكية.
وتقوم تايوان بتعديل 141 طائرة إف-14 قديمة لتحويلها إلى النسخة في، كما أوصت على 66 مقاتلة إف-16في جديدة.
وتنشر تايوان سربها الأول في ظل التوتر المتصاعد بين بكين وواشنطن حول مصير الجزيرة.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحفي مؤكدا أن “الصين تعارض أي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة وتايوان”.
وحض واشنطن على عدم توجيه “إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية” التي “لم تدخر جهدا لتقسيم الوطن الأم والارتباط بقوى خارجية”.
وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وهي تتوعد بإعادة ضمّها في المستقبل ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
في السنوات الأخيرة، شكّل مصير تايوان مصدر توتّر بين بكين وواشنطن.