كوكب الأحبة

بقلم/ شروق صالح
كبرتِ يا صغيرتي وأصبحتِ تمتلكين مملكتك الخاصة وعليك إدارتها.
كبرتِ دون إدراك كيف حدث ذلك؟!
مازلت أراك تلك الطفلة المدللة عاشقة العرائس الصغيرة والخوف الذي تحاولين إخفائه بادٍ في عينيك.
لما مضى الوقت سريعاً وفارقتنا، أو لأتحدث بلغة يفهمها غيري، لما ابتعدت عنهم وهم لازلوا على قيد الحياة!!
تركت غرفتي وألعابي خلف ظهري، ومضيت قدماً لتأسيس حياة جديدة سعيدة، لكن.. حياتي لم تكن تعيسة من قبل، صحيح أنها لم تخلُ من المشكلات ولكنها ليست كتلك التي نطلق عليها ذلك المسمى، فلما لم أستطع جمع كل من أحب في كوكب واحد وأطلق عليه (كوكب الأحبة)، أشعر بشعورين متناقضين، إحداهما يريد أن يظل في حياته السابقة وتلك الطفلة المعتمدة على والديها وأخواتها، بينما الآخر يريد أن يبدأ الحياة الجديدة داخل مملكته التي أسسها بالحب وذوقه الخاص.
ترى ألن يكون الوضع مريحاً أكثر لو ظللت تلك الطفلة ذات العامين التي لا تعي شيء سوى رسم الخيال والقصص بين دُماها و الحياة في كوكب آخر يعج بشخصيات من نسج خيالها!!
لكنها الحياة تهدينا أشياء وتأخذ مقابلها أشياء أخرى.
إنها قاسية مريبة مزعجة، كل ما أتمناه الآن أن أحصل على قوة خارقة أستطيع من خلالها جمع جميع من أحبهم في ذلك الكوكب.
كلمات حدثت بها ذاتي وأنا أطالع المرآة ولم أعِ بعد كيف كبرت هكذا؟!
فكففت عن الكلام ونهضت لإكمال ما يترتب عليّ فعله.

كوكب الأحبة
Comments (0)
Add Comment