رانيا ضيف تكتب شفرة الكون

ما الذي يضخ السعادة فى دمك مثل العشق ؟! العشق كشريان رئيسى فى قلب الروح،
يُغذى الثقة، ويخلق الفرحة، ويحتضن الأمل .
حينما نعشق؛ نزداد جمالا، نرى صور الكون زاهية الألوان تنبض بالحياة .
نعشق لتفيض أرواحنا حبا وحنانا، فننجو وينجو بِنَا الكون .
العشق شفرة الكون وسره، يزيد نفوسنا نقاءً؛ نعشق الحياة بكل تفاصيلها، فلا نرى سوى الفرح، ولا نرغب سوى اللقاء، نحن نعشق لنحيا .
فهو شغف ووسيلة وغاية .
العشق حالة؛ تقضى بها على كل الظلام حولك،
فلا ترى سوى النور حيث يكمن كل بواطن الجمال والحياة .
أن تعشق أى أن خلاياك تتجدد كل يوم،
تتولد فيك طاقة حب تكفي لتغذي العالم أجمع، أي ينبعث منك الأمل ويتحقق بك الحلم .
أن تعشق أي أنك توئد الكراهية فى مهدها، وتفجر فيك ينابيع النور، تسري لتضيئ الكون كله .
عندما نعشق تختفى تلك النظرة الناقدة المتصيدة للأخطاء، فلا نلمح سوى الجمال وكأن الكون أتقن كل أسرار الكمال .
أن تعشق أى أنك محاط بدرع من السلام يصد عنك كل سهام الغدر والكراهية .
رغم أن العاشق لا يكترث لما يصيبه
كما قال نزار :
وما همني إن خرجت من الحب حيا
وما همني إن خرجت قتيلا .
إنما تظل طاقات الحب دعمًا وسندًا وحماية، ولا يهدأ العاشق إلا بالوصال .

يقول جلال الدين الرومي “لا يهدأ قلب العاشق قط ما لم يبادله المحبوب الوله. وحين يشع نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساساً بالحب في القلب الآخر”

فأن تعشق؛ أى تنبت فيك بذور الحياة وكلما خبت، سقتها ينابيع الحب فأزهرت .

رانيا ضيف تكتب شفرة الكون
Comments (0)
Add Comment