بقلم _ رشا فوزي
اعتدت الاختباء خلف جدران نفسي خوفا مما قد يجابهني خارجها، وعندما كان يعتريني الملل كنت أتسلق سلم الفضول، وأنظر خلف جدراني؛ لأجد عالمًا يمتلأ دموعا، لكنه لا يخلو من ضحكات أيضًا، وبين هذه وتلك تسري في الروح لذة عجيبة تعرف بلذة الحياة.
خيّرتني نفسي يوما ما بين أمان تخالطه رتابة داخل أسوارها، وبين مخاطرة ممتزجة بتلك اللذة خارجها، لكن قد لا تحمد عقباها.
وقبل أن تنهي حديثها كنت قد اتخذت قراري وقفزت خارج أسواري، فألم يشعرنا بأننا على قيد الحياة لهو خير من ملل آمن، أشبه بسكون الموتى!
تمت