بقلم/ شروق صالح
سرت بخطوات ثابتة دون الإكتراث لأي شيء.
كانت النيران تشتعل داخل حديقة منزلي لم أصب بالذعر أو حتى أصرخ طالبة المساعدة، كل ما فعلته هو السير داخلها وها هي تمسكت بجسدي وبدأت بالتهامه رويداً رويداً.
لا أعرف لما فعلت هذا!!
كل ما أعرفه أنني سئمت هذه الحياة التي أعيشها وكرهتها بفعل البشر فهي ليست كما أريد أنا.
لما يجب عليّ التفكير في كل فعل أقوم به ما إذا كان سينال إعجابهم أم لا؟
لما لا أعيش حياتي بالطريقة التي أريدها أنا؟
فجأة قطع كل هذا صراخ الجيران و هم يتلفظون باسمي ويلقون المياه على النيران.
لم أتوقع أنهم يهتمون لأمري.
استدرت ثم خرجت إلى الخارج وأنا أعاني الكثير من حروق الدرجة الأولى، لكني علمت منذ تلك اللحظة أننا فقط من نولي اهتمامنا لمن يتسببون بأذيتنا ولا نلتفت لأولئك الذين يستحقون محبتنا وحرصنا على وجودهم بجوارنا.