المرأة تحارب العنف فى حياتها اليومية

كتبت/ وفاء خروبه

تعريف العنف

العنف هو التعامل مع الشئ او الشخص بقوة أكثر مما تلزم للتعبير عن القوة والضغط وقد يؤدي ذلك العنف الي التخريب ويجب علينا ألا نتعامل بالعنف ونكون معتدلين ولا يجب علي القوي أن يفرض سيطرته وهيمنته علي الضعيف

العنف هو إيذاء باليد أو اللسان أو بالفعل، ويستخدم للتعبير عن القوة الجسدية التي تصدر من شخص ما ضد نفسه، أو ضد شخص آخر بصورة متعمدة أو إرغام هذا الغير بالقوة على فعل شيء أو الاعتقاد بشيء دون إرادته بذلك، وقد يكون العنف جماعياً؛ إذ تستخدم جماعة ذو خصائص مشتركة القوةَ والسيطرة؛ من أجل تحقيق تطلعاتها ومصالحها الشخصية.

مظاهر العنف

العنف المادي: وهو إلحاق الضرر بالوجود المادي للغير سواء في الجسد أو الحقوق أو المصالح، مما يهدد حياة الإنسان، ويكون بالضرب والاغتصاب والقتل والحرق وغيرها. العنف المعنوي: هو جميع الضغوط النفسية التي تُمارس على الإنسان؛ للسيطرة على أفكاره وتصرفاته، ومبادئه الإنسانية، والعمل على الحد من حرية تفكيره؛ مما يتسبب في حدوث ضرر يطرأ على الناحية السيكولوجية للإنسان، مثل الشعور بالإهانة وانتهاك الكرامة، والشعور بالخوف وعدم الأمان.

أسباب العنف

وجود العنف داخل الأسرة. الشعور بالنقص؛ الراجع إلى قلة الإمكانات المادية والاجتماعية. ثقافة الإعلام. البطالة. البعد عن الدين. وجود قنوات حوار ضعيفة بين الشباب والجهات المسؤولة عن مشاكلهم. حالة فقدان العقل نتيجة الغضب. الحسد والحرمان. آفة النفاق. العصبية الزائدة. دوافع وأسباب سياسية.

العنف ضد المراءة

العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف مُتعمَّد موجّه نحو المرأة، ويأخذ عدة أشكال سواء كانت معنويّة أو جسدية، وحسب تعريف الأمم المتحدة فإن العنف ضد المرأة هو السلوك المُمارس ضد المرأة والمدفوع بالعصبيّة الجنسية، مما يؤدّي إلى معاناة وأذى يلحق المراءة في الجوانب الجسديّة والنفسيّة والجنسيّة، ويُعدّ التهديد بأي شكل من الأشكال والحرمان والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة أو العامة من ممارسات العنف ضد المرأة. إن العنف ضد المرأة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان؛ إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع بأكمله؛ لما يترتب عليه من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة. ومن الجدير بالذكر أنّ العنف ضدّ المرأة لا يَعرف ثقافة أو ديانة أو بلداً أو طبقة اجتماعيّة بعَينِها، بل هو ظاهرة عامة.

أنواع العنف ضد المرأة

لا ينحصر العنف ضد المرأة في شكل واحد، بل يأخذ عدة أشكال، منها: العنف الجسدي: يُعدّ العنف الجسدي من أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد المراءة، وعادةً ما يتسبّب به زوجها أو أحد أفراد عائلتها من الذكور، ويشمل هذا النوع من العنف أيّ أذى جسدي يَلحق بالمرأة، سواء كان اعتداء بالضرب أو باستخدام آلة، وتترتب على العنف الجسدي مخاطر صحيّة ونفسية كبيرة للضحية، وقد يتسبّب في بعض الأحيان بوفاة الضحيّة نتيجة القوة المُفرِطة والضرب المُبرِح الذي تعرّضت له. كما يشمل العنف الجسدي جرائم الشرف التي تُرتَكَب بحق المرأة في حال التشكيك بعفّتها من قِبَل أحد أفراد أُسرتها الذكور. العنف اللفظي والنفسي: هو العنف المُمارَس ضد المرأة من خلال ألفاظ مُهينة أو شتائم تنتقص من قدرِها، بالإضافة إلى التهديد اللفظي وسوء المعاملة، ويشمل ذلك التهديد بالطلاق، وللعنف النفسي آثار سلبية تنعكس على نفسية المراءة، بالرغم من عدم وجود آثار واضحة، إلا أنه يؤدي إلى إصابة المرأة بأمراض نفسية حادة كالاكتئاب. العنف الجنسي: يأخذ هذا العنف أشكالاً عديدة منها التحرش الجنسي أو أي تهديد جنسي، أو أي علاقة تُفرض بالإكراه، أو الاغتصاب. وقد يكون هذا الشكل من العنف مُمارس من قِبَل الزوج نفسه في بعض الأحيان. كما يندرج تحت هذا النوع من العنف، العنف الجنسي في حالات الصراع، والذي يعني خطورة تعرض المرأة للاغتصاب في المناطق التي تُعاني من حالات عدم الاستقرار السياسي.

وإبرازها كعضو فعال فيه من خلال تقديم الدورات التدريبية لها لدعم تطوير مهاراتها وقدراتها، وتشجيع الاستراتيجيات الوطنية التي تعزز المساواة بين الرجل والمرأة وتقديم فرص مُتساوية لكل منهما، بالإضافة إلى تضمين البرامج الوطنية التي تصون العلاقة بين الأزواج وتعزيز مفهوم قيام العلاقة على مبادئ الاحترام والتفاهم لخلق جوّ أُسري صحي للأطفال والعائلة ككُل.

حَملات وقف العنف ضد المرأة أطلقت عدد من المنظمات العالمية المَعنية بالدفاع عن حقوق المرأة مبادرات عديدة لوقف العنف ضد المراءة، وقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 من نوفمبر يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، وسعت من خلال ذلك إلى رفع مستوى الوعي العالمي حول ما تتعرض له المرأة من اضطهاد، ودعت الجمعية العامة جميع المنظمات الدولية والمَعنية بحقوق الإنسان إلى تنظيم فعاليات تعزز مفهوم محاربة العنف ضد المرأة.كما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2008م حملة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة” التي تدعو جميع أفراد المجتمع ومؤسساته لتضافر جهودها في محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة، والتصدي لها من خلال إصدار قوانين عقوبات تُجرّم مرتكبي العنف، وتنفيذ خطط وطنية للحد من هذه المشكلة، ونشر الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة الخطيرة، ووضع وتنفيذ خطط وطنية مُشتركة من قِبَل جميع أفراد المجتمع، وأخيراً جمع المعلومات حول الأرقام الدقيقة لظاهرة العنف ضد المرأة لمعرفة ما هي الخطوات الصحيحة التي يجب اتخاذها.

كما تتخذ منظمة الصحة العالمية خطوات إيجابيّة في طريق وقف العنف ضد المرأة، من أبرزها التعاون مع الشركاء والمنظمات غير الربحية الدولية في إجراء بحوث اجتماعية شاملة لمعرفة حجم المشكلة والأرقام الدقيقة حولها، لحصر المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى دعم البلدان في تعزيز الاستجابة السريعة للقطاع الصحي لمسألة العنف ضد المرأة، وتطبيق الأدوات والمبادئ الصحية العالمية لمحاربة هذه الآفة، إلى جانب نشر الوعي حول موضوع العنف ضد المرأة، ودعم حصول المرأة على كافة حقوقها كما ينص عليها دستور كل بلد.

وتعمل الوكالات والمنظمات العالمية على تكثيف جهودها البحثية والإحصائية للتوصل إلى أرقام دقيقة حول ظاهرة العنف ضد المرأة، ومن أبرز الإحصاءات التي توصلت إليها كل من منظمة الصحة العالمية، وكلية الطب وطب المناطق المدارية في لندن، ومجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا:أكثر من 35% من نساء العالم تعرضنّ للعنف الجسدي أو الجنسي على يد أحد الأقرباء لهنّ من شريك حميم أو غيره من الأشخاص. تعرضت 30% من نساء العالم للعنف الجسدي على يد شريكهم في العلاقة. 38% من جرائم قتل نساء في العالم كانت على يد الرجال الذين كانت تربطهم بهنّ علاقة. تعرضت 7% من نساء العالم للاعتداء الجنسي من قِبَل شخص لا تربطهم به علاقة. وصلت احتمالية ولادة النساء اللواتي تعرّضن للعنف الجسدي لأطفال ذوي وزن ناقص لـ 16%، بينما وصل احتمال إصابتهن بالاكتئاب إلى الضعف. المراجع ↑ “إعلان بشأن القضاء على

العنف ضد المراءة”، الأمم المتحدة – حقوق الإنسان، 20-12-1993‏، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2017. أشكال العنف ضد المرأة الجزء الثاني- العنف الجسدي والنفسي”، أبواب، 8-10-2016، اطّلع عليه بتاريخ 8ـ5-2017. ^ أ ب “العنف ضد المرأة: الحالة الراهنة”، الأمم المتحدة – حملة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2017. ↑ “التهديد بالطلاق ابسط انواع العنف ضد المرأة”، الغد، 6-12-2005، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2017. ^ أ ب ت ث ج “العنف الممارس ضد المرأة”، منظمة الصحة العالمية، 11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2017. ↑ “أشكال العنف ضد النساء -2- العنف الاقتصادي”، أبواب، 12-12-2016، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2017. ↑ “بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على جرائم العنف الأسري ضد المرأة”، مركز النظم العالمية، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2017. ↑ “معلومات أساسية”، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2017. ↑ “تعريف بحملة ’’اتحدوا‘‘”، حملة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2017. ↑ “التقديرات الإقليمية والعالمية للعنف الموجَّه نحو المرأة”، منظمة الصحة العالمية

علاج ظاهرة العنف

تنظيم الندوات؛ لزيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي، والتعريف بحقوق الطفل وواجبات المربين تجاههم. الدراسة العلمية للأنظمة والتشريعات التي تضبط سلوك الأطفال في المدارس. محاربة ظاهرة عمالة الأطفال في مختلف مجالات العمل. استغلال الدور الإعلامي في حل ظاهرة العنف. إيجاد حلول ناجحة لتسرب الأطفال من المدارس. توفير وسائل الترفيه السليمة للأطفال. التعزيز من الحريات في المجال السياسي. إلزام برامج تثقيفية حول أسلوب الحوار والنقاش؛ لحل المشكلات الأسرية، للمقبلين على الزواج. تطبيق تعاليم الإسلام في الحياة الأسرية. توضيح المقصد الشرعي من وراء الآيات والأحاديث التي ورد فيها ذكر الضرب؛ وذلك حتى لا تستغل من قبل المحرفين لدين الإسلام. إشباع الحاجات النفسية والمادية والاجتماعية والسلوكية لأفراد الأسرة. تجنب الأسباب الموصلة للعنف الأسري، مثل التميز بين الأبناء، وتعدد الزوجات، والسماح للأهل والأقارب بالتدخل في الشؤون الخاصة بالأسرة. عدم الاعتماد على المربيات الأجنبيات في تربية الأبناء؛ الأمر الذي يؤدي إلى نقل ثقافة مغايرة عن ثقافة أسرة الطفل. تكوين مؤسسات تهتم بشؤون الأسرة. إدراج قونين حماية الأسرة والوقاية من العنف في جميع مناهج المراحل التعليمية. القضاء على البطالة. وجود محاكم خاصة للبت في قضايا العنف، وتشديد العقوبات المترتبة على القائمين بها

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

المراءة تحارب العنف فى حياتها اليوميه
Comments (0)
Add Comment