السبورات الذكية مرآة على الحائط وميزانية على الأرض

 بقلم: نادرة سمير
يُعتبر دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية ضرورة من ضرورات تطوير العملية التعليمية والنهوض بها، وأساس مهم لمواكبة التطورات المعاصرة في النظم النعليمية في مختلف دول العالم المتقدم، وللتكنولوجيا دور مهم في جذب الطالب وتحفيزه على التعلم بعيداً عن الاساليب التقليدية التي اعتاد عليها المعلمون لقرون طويلة من الالقاء والحفظ والتلقين، لكن السؤال الذي تبادر إلى ذهني كثيراً، هل نجحت المدارس المصرية في دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية وإلى أي مدى؟
والإجابة كانت لا…. بالطبع لا فقط المدارس الدولية والخاصة هي التي نجحت في ذلك أتعلمون لماذا؟، لأن أغلب المدارس اكتفت بوضع السبورات الذكية وعمل معامل للتطوير التكنولوجي دون أدنى استفادة من هذا أو تلك؟ أتعلمون لماذا أيضاً حدث ذلك، السبب أن السبورات وضعت في المدارس ولم يتدرب على تشغيلها الكثير من المعلمين في المدارس، وبالتالي فلا أحد يستفيد منها ولا معلم يحاول تشغيلها بالمدارس الحكومية ولو لمرة واحدة في الأسبوع؟
إن نجاح أي منظومة جديدة أو تقنية جديدة يتوقف على عدة اعتبارات وأهمها المعلم، هل تلقى المعلم تدريباً كافياً يؤهله لاستخدام هذه التكنولوجيا استخداماً مناسباً فى التدريس، هل نجح في تغيير نمط التقليدية الذي اعتاد عليه لسنوات في التدريس، هل نجح المعلم في فتح هذه السبورات والتعال معها، وإلى أى حد؟ هل استفاد الطالب من هذه التقنيات الجديدة؟؟؟، أما أن أغلب المدارس اكتفت بوضع هذه التقنيات في المدارس دون أدنى استفادة منها.
ولذلك لابد وأن تعمل وزارة التربية والتعليم على تدريب المعلمين تدريباً كافياً على استخدام هذه التقنيات الحديثة بشكل صحيح ومفيد للطالب، وأن يكون ذلك التدريب عملياً تطبيقياً، وليس مجرد محاضرات نظرية تُلقى دون أدنى استفادة منها، وإلا ستبقى هذه السبورات بمثابة الميزانية التي تم إلقاؤها أرضاً دون أدنى فائدة منها، على وزارة التربية والتعليم أن تتابع بشكل دوري مدى استخدام المعلمين لهذه السبورات، وأن تعمل على التأكدمن تشغيل معامل التطوير التكنولوجي بالمدارس بشكل مناسب، فلا يصير معمل مكبل بالأقفال خوفاً من ضياع العهدة التى يحتويها، أو تلفها.

السبورات الذكية مرآه على الحائط وميزانية على الأرض
Comments (0)
Add Comment