الهروب إلى حرية الفكر

بقلم السيد عيد

الهروب إلى حرية الفكر
عنوان ليس وليدَ التفكير في الحرية الآن فسجن الفكر هو أقسى أنواع السجن قهراً واغلاقاً، وأخطر ما فيه أن هذا السجن لا يدركه السجين بخلاف سجين الزنزانة الذى يدرك أنه خلف أبواب حديدية مغلقة.
فكم من مفكر وعالم لم يمنعه قيد الحديد والأبواب الموصودة والمغلقة من التفكير والكتابة وتطوير الذّات فهرب بالروح من قيد السجن وكآبة جدرانه، وهرب بالفكر من رتابة الزمان وملل الأيام ليبدع ويبتكر ليصل بفكره لإختراعات فى شتى المجالات بل ووصل بفكره لإختراع الكهرباء والأجهزة بل وصعد للقمر فالإختراع يبدأ بفكرة.

ولكن بعد أن أصبحنا في عزلة بإختيارنا من العالم حتى من الأهل سجناء فقعاته ننعزل بأفكارنا المغلوطة،
فكم من سجين وسجينة لتلك الأفكار فى سجن يجعل طريقة تفكيرهم به شىء من الميوعة والسذاجة والسطحية سجن يجعل كل أو معظم تصرفاتهم كما يحبون ، بغض النظر عن كون هذه التصرفات صحيحة أم لا حرام أم حلال.
لنجد السجين فى فكرة إرهابية لصناعة العناصر الإنتحارية فى محاولة لإقناعهم بتفجير أنفسهم لإيهامهم بأنهم سينالون الشهادة ليلحقوا بـالحور العين فى الجنة دون أن يدركوا أن الله ورسوله منهم براء.

نجد سجين شهوته ونزواته فلا يفكر الا كيف يشبع نفسه من تلك الافكار والشهوات فيظل سجين لها ليعلن عن جريمة مكتملة الأركان.
كما نجد سجينة للجديد من الموضة والاكسسوارات والملابس حتى لو كانت غير لائقة عليها، بل وحتى الحركات واسلوب الكلام وطريق الحياة وهذا ما اصبح منتشرا كظاهرة بين اغلب النساء، وهو هوس عمليات التجميل وتغيير اشكالهن.

الحرية بكل أشكالها قرار من داخلنا حتى لا نكون سجناء لأي فكر متطرف أو غضب أو ضعف؛ فالحرية ان نتجرد دون تلك الأفكار حتى نرى أنفسنا ونهرب من براثن الفكر المتطرف إلى حرية الفكر السليم.

#الهروب إلى حرية الفكر
Comments (0)
Add Comment