رشا فوزي
صعد على متن الأتوبيس، حاملا طاولة خشبية صغيرة رُصَت عليها أنواع مختلفة من الأقلام، الولاعات، الأمشاط، وما شابه.
توقف برهة مترددا يقلّب نظره في الحضور، ليشح ببصره فجأة مُلقيا نظرة أخيرة على الشارع قبل أن ينغلق باب الأتوبيس وينطلق، فيعود ببصره مستقبلا الركاب بنظرة غائمة، جارا ساقيه ليتقدم بينهم، بصوت خفيض متلجلج يعرض ما بطاولته. لفت انتباهه في نهاية الحافلة مجموعة صيبيان من طلبة المدارس يتضاحكون بمرح وبال خالي.
لمعت عينيه شفقة، وهو يتخيل شهاداتهم تجاور شهادته على حائط الحياة القاسي!
تمت