بقلم د- سماح محمد
نسير في الحياة بمجموعة من الأهداف ونسعى دائمًا لتحقيقها ثم نضع أهداف أكبر وهكذا.. وهناك هدف أساسي للشباب هو الزواج !!
فكل بنت من الصغر تحلم باليوم الذي سترتدي فيه الفستان الأبيض .. وعند الوصول لسن البلوغ أوسن الزواج تبدأ التفكير في الفستان ، العريس شكله وملامحه ويوم الفرح فهو الفارس الذي سيأتي علي حصان ليأخذها إلى عالم الأحلام والحب ليضيء حياتها بالسعادة والفرح..
الفارس الوسيم هو حلم كل بنت .. تتخيله وغالبا يتصف بالوسامة والملامح التي تبقيها دائما فخوره به أمام أصدقائها وأقاربها .. وعند وصول أي عريس تبدأ البنت الرقيقة في مقارنه فارس الأحلام الخيالي بالشخص الذي أمامها .. فترفض الفكرة شكلًا وموضوعا .. تبدأ الأم في محاوله إقناعها بالتجاوب معه مرة أخري قد يكون هناك فرصة للإعجاب به .. !!!
الأحلام مطلوبة في حياتنا فهي تعطي الأمل لغد أفضل ولا يمكن قمعها مع أي شخص .. ولكن !!
أبنتي احلمي كما يحلو لكي وتعالي نتعرف علي لمسات واقعية في أحلامك الرقيقة ففارس الأحلام يمكن أن يكون أي رجل تراه عيناكي ، فالرجل ليس بوسامة الوجه أو الجسد ولكنه بالقلب والعقل والروح فيمكن لأي رجل أن يصبح فارس لقلبك من خلال سهم الحب .. ف بالحب تروي الأجساد وتنتشي الأرواح وتستكين العقول ..
الحب هو أعمدة الأساس لأي بناء ثابت فنطلق إحساس وعواطف القلب إلي زوج المستقبل في أطار ديننا الإسلامي ..
ابنتي .. فارس الأحلام يصبح الفارس بالأخلاق وإتباعه دين الله سبحانه وتعالي تأكدي من أنه يقيم الصلاة في وقتها ويسعي إلى عمل الخير ليكون حسن اللسان وكثير الإحسان..
تعرفي عليه وعلي سلوكه وأعماله من خلال المواقف فهي التي تحكم على الإنسان وليس الشكل..
تأكدي أن أي رجل بداخله شخصيتان: الأولي طفل يبحث عن الحضن الحنون والزوجة الصديقة التي يلقي همومه معها.. فكوني الأم ، والزوجة والصديقة وابتسمي بكل حب أما الشخصية الثانية مستأسد يري نفسه دائما قوى على حصان وإحساس بأنه فارس وإن لم يمكن !! .. فكوني العشيقة الوديعة والطفلة الرقيقة ..
الأسرة عليها أن تيسر ولا تعسر فإذا طرق رجل باب بيت ابنتك فنحاول أن نفتح قلوبنا وأيدينا له فهو ابن أسرة أخري ويرغب في الحلال فلا ننظر إلى الماديات فهي تزول مثل الإنسان..
وأخيرًا لنتعامل بخلق الإسلام فهي الأساس لبناء أسرة جديدة ونطلق القلب بما يرضي الله فأن أبعد القلوب عن الله القلب القاسي ، القلوب آنية الله في أرضه فأحبه إليه أرقها، وأصفاها.