بقلم / زينب عبد العزيز
نعم ..حب الذات ليس بأنانية ، وأنه من الأمور الإيجابية التى يجب أن ينميها الفرد لدى طفله منذ نعومة أظافره .
فحب الذات يعنى أن تقدم بكل جراءة على تقدير نفسك وتحقيق متطلباتها حيث تشعر بكينونتك وتحقق طموحك فى الحياة ولاتتوقف …
فكيف يكون الإنسان غير محبا لذاته ولايقدرها ويطلب من الآخرين أن يحبونه ويدعمونه ؟!!!! فالشخص الغير محب لذاته سوف يتجنبه الناس ويتفادوا الدخول معه فى أى مناقشات أو حوارات ، كى لايصابوا بعدوى الطاقة السلبية التى تحيط به .
بالكاد ..إنه أمر صعب جدا ..فعندما تقدم على حب ذاتك وتحقيق كيان مستقل لك فى مجتمعك ، بالفعل سوف تبنى مزيد من العلاقات الاجتماعية المتوازنة ، وتجد الناس ينجذبون إليك ويحترمون مالديك من مهارات وماحققته من إنجازات …
ويجب أن ننتبه إلى أن هناك نوعين من الناس التى سوف تلتقى بها فى حياتك ؛منهم من يقدم إليك يد العون التى ليدفعك بكل قوة الطريق الصحيح من خلال دعم ، تشجيع ، توعية وتمكين الذات من تصحيح مسارها ..وهذا النوع من الناس فعلا هم الذين نستمد منهم طاقتنا الإيجابية وذلك لأنهم يحبون بصدق ، ويعطون ولايبخلون ..لذلك ستظل اسماءهم محفورة فى العقول والقلوب، وهم من نحنى لهم إجلالاً وتقديراً واحتراماً لأنهم يمثلون صفوة المجتمع ، لكونهم قادرين على إحداث تغييرات جذرية على كافة الأصعدة.
والنوع الآخر من الناس التى أيضا سوف تلتقى بها ياعزيزى .. إنهم من يحاولون احباطك وتثبيط عزيمتك مهما حاولت أن تنجز ، ويقدمون لك الطاقة السلبية على طبق من ذهب …فهذا النوع الأخير نحاول أن نتجنبهم بقدر الإمكان ، ولنجعل من إيماننا بأنفسنا حصن منيع لايتخطاه إلا من يشبهنا ويدفع بنا نحو عالم أفضل .
وعليك عزيزى الإنسان أن توازن جيدا بين حبك وتقديرك لذاتك دون أن تسقط فى فخ الأنانية والنرجسية…فكيف ذلك ؟!!!
إنه أمر ليس بصعب..نحن نتفق سويا على مبدأ حب الذات ، ولكن فى حدود ، ويتحقق ذلك عن طريق تقييم الفرد لذاته كلما سنحت الفرصة من خلال قيامه بسرد ماتم تحقيقه من إيجابيات وسلبيات ..فيقوم بتدعيم الإيجابيات ويحاول أن يتفادى السلبيات ..فنحن بشر، ولسنا معصومين من الخطأ .
فلنقوم أخطاءنا ونحاول تقويمها .
فالاعتزاز بالذات يؤدى إلى صناعة شخصية متوازنة.
ياعزيزى.. ألم يحن الوقت لكى تنهض مجددا؟؟؟ ، ألم يحن الوقت لتستيقظ من سباتك وتبدأ بداية جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل والحب والحياة ؟!!!!
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية