بقلم_اماني مختار
الفراق أصعب من الموت كما يقول الكثيرون، و قد يكون الفراق فراق حبيب أو صديق أو شخص عزيز عليك، ففراق المحبوب فهو متعب و صعب جدا لكلا الطرفين، فهو يجعل المحب يصاب بحالة حزن شديدة و الضيق والاكتئاب. وهذه الحالة لا يشعر بها إلا من خاضها ومر بها، لأنها حالة لا توصف برغم الكثير من الكلام عن وصف شعور الفراق إلا أن الكلام لا يصف هذا الشعور، ويسبب الوداع والفراق لمن نحب حزن كبير ووجع للقلب، والفراق عموما لأي عزيز.
يعتبر فقدان الحبيب صعب جدا، فاللحظات التي تمر علي إنسان بدون من يحب صعبة جدا، ومن أسوء لحظات الحياة.
خاصة إذا مر علي الأماكن التي إعتاد الذهاب إليها مع حبيبته، و يعتبر هذا الشعور سئ جدا وقاتل، لحظات الوداع والفراق لحظات تشبه الصدق، كثيفة الفضول بالغة التوتر تختزل فيها التفاصيل التافهة وتتعامل مع الجواهر، نتألق البصيرة وتتوهج الروح.
قمة العذاب أنك تشتاق لشخص، وأنت تحاول أن تنساه.
قال أحد الأشخاص من الذين يعيشون شعور الفراق: “سألت قلبي هل هناك أمل ان تعشق من بعدها فقال: عذرا سيدي فقد انتهت صلاحيتى من بعدها.. هي كانت أول حب لدى وهي أخر شئ أملكه فإذا أتت ها انا هنا وأن لم تكن فلا شئ بعده.
في النهاية يجب التغلب علي ألم الفراق فهذا الشعور يدفع الإحساس بجرح المشاعر ويدفع البعض الي القيام بسلوكيات ربما تخالف ما يشعرون به في الحقيقة، ويقوم الشخص بفعل بعض تصرفات تزيد الامر سوءا.
فهناك بعض التصرفات لا يجوز فعلها:
-لا تتوسل من أجل فرصة أخرى!
يقول الطبيب النفسي جوناثان ألبرت في حوار” إذا كنت تشعر بأنك مجبر علي القيام بالفراق، فتأكد من الدافع الحقيقي وراء هذا التصرف”.
-كن الغالب لا المغلوب!
رسم سيناريو جديد للنهاية هو أفضل طريق التغلب علي آثار ما بعد الصدمة. فاذا كنت الضحية وتركت وحيدا محطم القلب، فعليك إلا ان تتخيل نهاية مختلفة تكون انت المنتصر فيها.