كتبت . الشاعرة السعودية د.سهير مهدي
متابعة د.عبدالله مباشر رومانيا
أنعيك أم أنعي قلبي الذي فقدك بدون موعد وهو من رسم أحلاماًتزف الفرحة يوم لقائك
ثلاثون عاماً تقريباًمضت وغربتنا فُرضَتْ علينا وأطعناها مرغمين حبست أشواقنا وذالك الحنين لشريط ذكريات الطفولة وأيام الدراسة واجتماع العائلة حول مائدة تحفنا بالأمن والأمان. وجاءت الأقدار لتوزعنا على البلدان كل في بلد بعيد وتمر الأيام تتوالى والشهور والسنين ويقبع الحنين في القلوب وتترجمه الدموع عند الاتصال ومراجعة خواطرنا وهواجسنا وذكريات جمعتنا وحفرت في ذاكرتنا
رغم ما يعتصر قلوبنا في غربتنا استمرت رغم أنفنا وجاء يوم لامفر منه قبضت روح الأخ الحبيب
ووصل الخبر لمسامعنا سبقته خناجر تقطع قلوبنا
رحل أخانا وحيداً في غربته لم نرتوي من رؤيته لم يكتب لنا لقاء رغم طول السنين
رحل ودفنت معه أفراح قلوبنا وبقيت غصة تمزقنا ومشاعر تعجز الحروف عن ترجمتها وصياغتها لتصلح رثاءً لمن احتضنته تراب الغربة بعيداً عنا
أواه ياقلبي عظم الله أجرك في فقيدك الغالي
وأعانك على تحمل ونات الأنين لفراقه
كان فقيد الأم والأخ والأخت و الأهل حتى مدينته ومكان عمله افتقده وبكى كل من عرفه وتذكر ه بالدعاء له بالرحمة ولقب بشهيد الغربة من حرم رؤية أمه وأهله وخطفته المنية
احتضنه تراب الأرض وبكت عليه السماء ذهب لربه بثوب أبيض كقلبه الأبيض وباذن الله تشمله رحمته وعفوه وغفرانه وليتقبل منا الدعاء له
وليربط على قلوبنا ويهبنا الصبر على أمل اللقاء في جنات الخلد باذن الله كريم العطاء