بقلم-اماني مختار
الثانوية العامة هي المرحلة الفاصلة بكل ما تحمله من كلمات نتفق عليها، والثانوية العامة من المراحل التي تحدد مصير لملايين الطلاب في العديد من الدول التي تتبع هذا النظام التعليمي والتعليم بشكل عام يعتبر البنية الأساسية لبناء اي مجتمع وخاصة المراحل الأساسية في العملية التعليمية فهي التي تحدد الهيئة العلمية والخلفية التي سوف يخرج عليها الطلاب في المستقبل.
من منا لم يتابع احداث الثانوية العامة بنظامها الجديد منذ الإعلان عنه في العام الدراسي 2018/2019.
نظام التابلت ماله وما عليه.
فجأة وجد طلابنا الناجحون بالشهادة الاعدادية بالعام 2018/2019بفرض عليهم نظام جديد يدعي ان هدفه تخريج طالب (فاهم مش حافظ)، هدف ظاهرة إيجابي ويجذب العقول نظريا ولكن هل ما تم علي ارض الواقع يطابق ما يهدف اليه وزارة التربية والتعليم؟ يقول أحد اولياء الأمور واتفق معه الكثير انهم استبشروا خيرا بهذا النظام، فانتظروا اخفاء ظاهرة الدروس الخصوصية وعودة ابنائهم الي المدرسة بانتظام، انتظروا زيارة مستوي ابنائهم الدراسي ولكن المفاجأة ان ما في الدروس الخصوصية استغلوا حالة التوهان لدى الطلاب ومعها حالة التخبط في قرارات الوزارة وبثوا حاله من عدم الثقة في نظام الثانوية العامة الجديد (نظام التابلت).
ولكن لم تنتبه الوزارة لمثل هذه الحروب النفسية وتركت خصبة لمستفيدي الدروس يعبثوا بمشاعر اولياء الامور متصنعين الخوف على مصلحة ابنائهم بين الحين والاخر يحدث اخفاق للنظام من عدم استكمال منظومة الدارسي الثانوية وتوصيلها بشبكة الانترنت الي عدم وصول التابلت لكل الطلبه لعدم طباعه الكتب المدرسية او توفير البديل.
لعدم نجاح الامتحانات التجريبية فنيا ودراسيا كل هذا اجمع ليصنع حاله من الهلع لدى اولياء الامور والطلاب بل كانت الوزارة تفرض هذا النظام فرضا مبررين ذلك بعدم معرفة المجتمع بمزايا هذا النظام.
في نهاية المطاف وجد الطلاب أنفسهم امام لعبة (حادي بادي) دون النظر لما استذكروه او حتى وجود مرجع ليقيموا عليه إجاباتهم فبدأ النظام ببنك المعرفة وانتهي ببنك الحظ.