بقلم / شيرين عمرو
صعوبات التعلم هي اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام، والقراءة، والكتابة(الإملاء، التعبير، الخط) والرياضيات التي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية.
وتصنف صعوبات التعلم إلى قسمين وهما:
1_الصعوبات النمائية.
2_الصعوبات الاكاديمية.
[1] صعوبات التعلم النمائية: تتعلّق هذه الصعوبات بالعمليّات المعرفية والعقليّة وبالوظائف الدماغيّة الّتي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوث هذه الصعوبات هو اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، وتؤثر هذه الصعوبات أيضاً على العمليات ما قبل الأكاديمية، مثل الذاكرة والتفكير واللغة والانتباه والإدراك، والّتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي للطفل، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط المعرفي والعقلي.
[2] صعوبات التعلم الأكاديمية: يقصد بها صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية، ومن مظاهر صعوبات التعلم الأكاديميّة:
(أ) صعوبة الحساب: تؤثر هذه الصعوبة على قدرة الفرد على اكتساب المهارات الحسابيّة، ويمتاز الطلّاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في الإدراك السمعي أو البصري للأرقام، وصعوبات في فهم العلاقة بين الأرقام، كما يعانون أيضاً من صعوبة في إجراء العمليات الحسابيّة.
(ب) صعوبات الحركة: تشمل هذه الصعوبات حدوث اضطراب حسي كالاتزان، والتوافق بين أداء النظر واليد، أي عدم تمكن الطالب من التحكم والتنسيق في الحركات البسيطة.
(ج) صعوبة القراءة: يُظهر الطلاب الّذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة متدنية في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، و كثيراً ما تسبب هذه الصعوبات ابتعاد الطالب عن القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل إخفاء مشاكله في صعوبات القراءة.
ومن مظاهر صعوبات القراءة : صعوبات في فهم المقروء، وصعوبة الهجاء، وانعدام الدقة في القراءة. اضطرابات الانتباه والتركيز: تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز من خلال تشتت الذهن وحساسيته الكبيرة للمؤثرات الخارجية.
علاج صعوبات التعلم هنالك الكثير من الخطوات وسبل العلاج لصعوبات التعلم، لكن أهمها تفهم الوالدين للمشكلة، والتعاون مع المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيداً عن الضغوطات النفسية. تخطيط برنامج تعليمي خاص لكل طفل حسب نوع الصعوبة التي يعاني منها. التدخل المبكر والتشخيص من قبل أطباء مختصين. التعاون بين المدرسة والعائلة من أجل إيجاد الحلول المناسبة
إن الكشف عن صعوبات التعلم ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، وهذا بسبب تداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء يحاولون الكشف عنها من خلال قياس ما يحققه الطفل مقارنة بما هو متوقع منه حسب عمره ومستوى ذكائه.