بقلم/ايمان مصطفي المسلماني
إن من أهم الأهداف الإنسانية هو الشعور بالانتماء والتأثير
هذه المقولة هي المبدأ الأساسي في نظرية التربية الإيجابية التي صاغها أدلر وتلميذه دريكرز وكانت الأساس الذي طورت من خلاله «جين نيلسن» أبحاثها في مجموعة كتبها عن «التربية الإيجابية» والتي كانت نبراسا للعديد من الآباء والمربين والمعلمين حول العالم، إن التربية الإيجابية تهتم بعدة مهارات مثل الفاعلية في العلاقات والتأثير في الحياة والانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في النفس وفهم المشاعر الشخصية، كما تحث على كل ما ينمي المشاعر الإيجابية لدى الطفل وينحي المشاعر السلبية جانبا، وفيما يلي تلخيص لمبادئ التربية الإيجابية وفقا ل«جان نيلسن»
1. الاحترام المتبادل
وتتلخص مبادئ الاحترام المتبادل بين الآباء وأبنائهم على الموازنة بين نموذج الحزم واللطف، فالحزم يكون باحترام الكبار واحترام متطلبات الموقف واللطف يكون باحترام الطفل واحتياجاته. إن الأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين أو مبادئ واضحة يحترمها الجميع، إن القوانين يجب أن يشارك في وضعها الأطفال كما يجب أن تطبق على الكبار كما الأطفال وهذا يصنع احتراما متبادلا وثقة كبيرة في الأبوين، ويجنبك الكثير من الجدل والغضب الناتج عن الحزم في المواقف الصعبة.
أيضًا من أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، فهي تؤكد للطفل أنه طرف فاعل في المعادلة لا مجرد مفعول به، وتشعر الطفل بأنك إنسان مثله يخطئ ويصيب مما يجعله يحاول إصلاح أخطائه بطريقة فاعلة بدلا من الحلول الإرضائية، فقط عامل طفلك بلطف وكن مقرا لمشاعره ولكن بحزم فيما يتوافق مع مصلحته ومصلحة الأسرة والقوانين الخاصة بها، إن أهم ما يوضح هذا المبدأ كما تقول جان نيلسن هو مقولة : «أنا أحبك، ولكن لا» وهذا ردا على رغبة الطفل في فعل تصرف لا يناسب المصلحة العامة.
انتظرونا في مقالات أخرى نتحدث سويا عن الانتماء والتربية
<img class="j1lvzwm4" role="presentation" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
١وفاء خروبه
٣ تعليقات