كتبت: مروه سعيد
متابعة – حمادة فرج
يرى أهل الجنة وهم ينعمون .. وإذا قرأ آية عن أهل النار اقشعرّ بدنه .. وكأنه يرى أهل النار وهم يعذبون. الهدى يتطلب هادياً ومهدياً ، وغاية تريد أن تحققه. فإذا لم يكن هناك غاية أو هدف فلا معنى لوجود الهدى لأنك لا تريد أن تصل إلى شيء .. وبالتالي لا تريد من أحد أن يدلك على طريق .. إذن لا بُد أن نوجد الغاية أولاً ثم نبحث عمن يوصلنا إليها. الغيب هو ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.
لا تعبدوا الله ليعطى بل إعبدوه ليرضى فإن رضى أدهشكم بعطائه. هناك فرق بين أن يكون الإنسان مع النعمة، وأن يكون مع المنعم. الفاسقون أول صفاتهم أنه لا عهد لهم مع خالقهم ولا عهد لهم مع الناس. المؤمن لا يطلب الدنيا أبداً، لماذا.. لأن الحياة الحقيقية للإنسان في الآخرة. لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله. إتقوا يوماً ستلاقون فيه الله ويحاسبكم، وهو سبحانه وتعالى قهّار جبّار. إن الحياه أهم من أن تنسى.. ولكنها أتفه من أن تكون غايه. اللهم إني أسالك أن تبسط لساني بشكرة النعمة منك. أتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل الدين للسياسة. لا تسخر من ذي عيب فإن كان هذا العيب في خُلُقُه ودينه فقومه. الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما أعطت فهو قليل. الله سبحانه وتعالى خلقنا مختارين ولم يخلقنا مقهورين. إلهي إن متكلي عليك وأمرى إن ضاق واستضاف فقد فوضته بي إليك. إن حكمة أي تكليف إيماني هي أنه صادر من الله سبحانه وتعالى. لا يجتمع ذكر الرحمن وكلام الشيطان في قلب إنسان. الذين يغترون بوجود الأسباب نقول لهم إعبدوا واخشعوا لواهب الأسباب. الثائر الحق من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد. الخاشع هو الطائع لله، الممتنع عن المحرمات، الصابر على الأقدار. إن الله يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطى الآخرة إلا لمن أَحَب. الله سبحانه وتعالى يعرف ما في نفسك، ولذلك فإنه يعطيك دون أن تسأل. اللهم إني أسألك أن تجعل ما وهبتنا مما نحب. حين تتخلى الأسباب فهناك رب الأسباب وهو موجود دائماً. كيف أدعوك وأنا عاصي وكيف لا أدعوك وأنتَ الكريم. ليست العودة إلى الإسلام أن نكتب الله أكبر بل نملأ قلوبنا بالله.
حتى إذا قرأ آية عن الجنة فكأنه يرى أهل الجنة وهم ينعمون .. وإذا قرأ آية عن أهل النار اقشعرّ بدنه .. وكأنه يرى أهل النار وهم يعذبون. الهدى يتطلب هادياً ومهدياً ، وغاية تريد أن تحققه. فإذا لم يكن هناك غاية أو هدف فلا معنى لوجود الهدى لأنك لا تريد أن تصل إلى شيء .. وبالتالي لا تريد من أحد أن يدلك على طريق .. إذن لا بُد أن نوجد الغاية أولاً ثم نبحث عمن يوصلنا إليها. الغيب هو ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، والرسل لا يعلمون الغيب .. ولكن الله سبحانه وتعالى يعلّمهم بما يشاء من الغيب ويكون هذا معجزة لهم ولمن اتبعوهم.
وفي الختام مازالت خواطر الشعراوي من الموروثات النافعة التي تركها لنا فمازلنا حتى الآن نقتبس منها وننتفع منها في حياتنا والتي أدت اللي إصلاح أفكارنا ونفوسنا.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية