كتب – محمد جابر
تتحج بأقل ضربة تأتيك كي تسقط،
تود لو بإمكانك أن تبقى طريحاً ما استطعت،
أصبحت تشتهي نقطة الصفر و تألفها.ترغب في إجازة من كل الأعمال التي شرعت فيها،
و استراحة من كل الطرق التي خطوتها،
و محو كل ما خططت له،
أن تلقي بكل شيء خلف ظهرك غير عابئًا.تفكر في مسار يقودك إلى التلاشي..
إلى العدم و اللاشيء.
تفتش عن مكر سياسي داخلك يُمكنك من عقد هدنة مع الوجود في أسوأ الحالات.أصبحت لا يعنيك جدوى ما تقوم به و قيمته،
لا يغريك النور في آخر النفق،
ولا تشتهي الثمار على الشجرة.تضنيك فكرة أن تبذل مجهود ولا تأتيك الأشياء كالعادة. فتدخر كل نشاط يمكن بذله، أو بالأحرى تبخل به.آآه، كم تتمنى لو أن تحتسي فنجان كسلك بكل ما في العالم من لامبالاة.لكن حتى اللاشيء لن تحصل عليه؛ ثمة شيءٌ عالقٌ في جمجمتك، يفسد عليك الأشياء.. ويفسدك.