كتب / يحيى محمد
منذ الإعلان عن ظهور نتيجة الثانوية العامة يتبادر في أذهان الناس و على ألسنتهم الحديث عن مستقبل أبنائهم والكليات التي ستحدد مصير مستقبلهم …واختلفت نظرة أبناء المجتمع إلى الكليات باعتبارها نوعين : كليات القمة وكليات قاع ناهيك عن كليات الوساطة والوجاهة ككليات الشرطة والحربية والدفاع الجوي وغيرها
وهذا التقسيم الشائن تناوله الإعلام المصري بطريقة جعلت الناس يعيشون في حزن دفين وقلق شديد على مستقبل أبنائهم !!!
وإنصافا للحق لا يستوي من بذل جهدا وتفوق مع من تكاسل أو أن أصحاب المجاميع المرتفعة والمجاميع المتواضعة لا يتساويان …ولكن تقسيم الكليات إلى قمة وقاع يخلق جوا نفسيا مشحون بالتوتر ..لأن جميع الكليات والمعاهد بمختلف التخصصات يوجه منتجها من الأفراد إلى خدمة المجتمع ورقيه والنهوض به … ومن العجب أنه لا يوجد ما يسمى بكليات القمة وكليات قاع إلا في مصر وبعض الدول العربية ..ولكن الدول المتقدمة تأبى هذه المسميات …..والفكر السليم يقتضي أن تكون جميع الكليات على مسافة واحدة من حيث الأهمية بعيدا عن الأنانية وحب الذات وصولا إلى حب الوطن والارتقاء به
وعلى هذا فالنظرة السليمة للمجتمع تقتضي عدم التفرقة بين الكليات فدور عامل النظافة لا يقل أهمية عن الطبيب وكذا دور المعلم ودور المهندس ودور عامل المصنع … الكل يكمل بعضه بعضا في بوتقة واحدة اسمها الوطن
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية