على سور شرفة الشقة المعتمة المقابلة لنافذة غرفتي، شاهدتها تتراقص بطريقة غريبة، هي المرة الأولى التي ألمح أحدا بتلك الشقة منذ سكنا هنا؛ لذا أخذت أراقبها من خصاص النافذة على إضاءة الشارع الباهتة، غير مصدقة لما تفعل وقد تملكتني رهبة ممتزجة بفضول، حتى انزلقت بغتة عن السور وسقطت!؛ فشهقت فزعا واستدرت وجلة مبتعدة بسرعة عن النافذة، لأصطدم بها منتصبة أمامي تحملق إليّ بابتسامة خبيثة!
رشا فوزي