القاهرية : قاهرة الطغاة و تدمير أضخم إمبراطورية فى التاريخ ” الجزء الأول “

كتب د ـ عيد على

ثقافة المرء تاتى من مصادر متعددة وجريدة القاهرية إحدى هذه المصادر حيث أن هدفها نشر الثقافة فى جميع المجالات

نغوص ونبحث هنا وهناك لنضع العالم بين يديك واليوم نتناول قصة عجيبة حقا في كل شيئ عجيبة بكل المقاييس.. ولولا أنها موثقة في كل المصادر، وبصورة تكاد تكون متطابقة في كثير من الأحيان لقلنا إنها خيال، أو أغرب من الخيال..
القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا.. فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يعز الله دولة ويذل أخرى.. ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله عز وجل الأولى ويعز الأخرى!!
“قل اللهم مالك الملك.. تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء, وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير”..
والقصة عجيبة أيضًا للمبالغة الشديدة في الأحداث: المبالغة في الأرقام في كل حدث.. المبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها..
كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن..
وقد أراد الله عز وجل أن يوضح لنا حقيقة ثبات السنن، وتكرار التاريخ.. فجعل الأحداث التي تمر بها أمتنا في وقتنا هذا تكاد تكون متطابقة مع الأحداث التي جرت على سطح الأرض في القرن السابع الهجري.. ولو بحثنا في التاريخ فسنجد تطابقاً مع أحداث أخرى كثيرة.. ولكن وقع اختياري على هذا الحدث لأنه يدور في نفس المنطقة التي تدور فيها الآن أحداث هامة جداً بالنسبة للعالم الإسلامي.. ومن ثم يستطيع القارئ بسهولة أن يربط بين التاريخ والواقع، ويستطيع بسهولة أيضاً أن يستقرئ سنن الله عز وجل في أرضه وفي خلقه…
وليس الغرض من هذه الصفحات هو الدخول في كل تفصيل والبحث عن كل موقف، فهذا يطول شرحه، ولكن فقط سنمر على الأحداث في عجالة نبحث فيها عن مواطن العبرة.. وعن أوجه الشبه بينها وبين زماننا المعاصر.. ونحلل بسرعة أسباب الهزيمة وأسباب النصر..
هذه القصة تناولها العديد من المؤرخين على مر السنين وسنتابع فى الأجزاء القادمة باستفاضة كل شيئ عن هذه القصة العجيبة وحق لنا ان نصفها بالعجيبة

تابعونا مع الأجزاء التالية

القاهرية-قاهرة-الطغاة-و-تدمير-أضخم-إمب
Comments (0)
Add Comment