السيارات تقودُ الإنسان

 

بقلم آية مشعل

نعم، العنوانُ صحيحٌ كما قرأت.
لقد صارت السيارات تقود البشر مثل كثيرٍ من الأشياء التي اخترعها الإنسان ثم سيطرت عليه، وتحكمت في حياته.

أعرفكم بنفسى،
أنا السيارة FA2050
صُممت خصيصًا لأقود الناس أثناء سفرهم فقط، ومن خلال تصميم المميز أستطيع أن أعرف ما يحب الشخص من أماكن وما يكره، ثم أنتقل به حيث أريد أنا. ولِمَ لا؟ أليس لي الحق أن أنتقل حيث أجد راحتي أيضًا؟

لست سيارةً اجتماعيةً؛ لا أحب تزاحم السيارات والوقوف للثرثرة لوقت طويل، فهذةال BG تقود الأطفال إلى مدارسهم وأنديتهم، تتباهى بأنها منذ أن قادت الأطفال دون سائق ونادرًا ما حدث حوادث مثل التي راح ضحيتها كثيرٌ من الأطفال ويتهالك جدودها السابقون بسببها، مبهجة ومسلية لكنها ثرثارة جدًا.

وهذهA2 سيارة النساء، ناعمة ورقيقة، والأهم أنها مستمعة جيدة؛ فيمكنها الاستماع والتفاعل مع آلاف الكلمات.
كما لديها حُسن تصرف يمكِّنُها من التعامل تحت ضغط صرختهنَّ المفاجئة أثناء السير.

منذ قُدنا الإنسان وندرت الحوادث وانعدمت مشاكل السير. نظمنا طرفنا فيما بيننا، براحتنا وحماية أنواعنا حِفاظًا على حياة الأنسان من مزاجيته المتهورة.
عمَلنا كثيرًا من أجل راحة الإنسان، ألا يحق لنا مقابل يرضينا؟، ماذا لو هذا المقابل هو الحق في رئاسة البلاد؟!

"السيارات تقودُ الإنسان"
Comments (0)
Add Comment