سهى أحمد _ خبيرة التنمية الذاتية متخصصة في علم النفس الإيجابي الباحثة في العلوم الإنسانية وتطوير الذات
هل وجدت نفسك تحب شخص ما وينال اعجابك كثيرا وجدت نفسك حريصا على الأهتمام به وحرصك على سعادته
اذا فما رأيك أن يكون هذا الشخص هو نفسك!
مما لاشك فيه أن طاقة الحب من أجمل وأقوى الطاقات فمعه يشعر الإنسان بالتقبل وبالتفهم و بالسلام النفسي والوئام والرحمة و الإيثار
ماذا يعني حب الذات؟ يعني احترامك وتقديرك والسمو بذاتك نحو الاستمرارية البناءة في الحاضر لصنع مستقبل أفضل لك
حيث أن حب الذات يتمثل في مدى ردود أفعالك و ثقتك والايمان بنفسك وتقدير قيمتك بوعي وإحترام استحقاقك
كيف تحافظ على حبك لذاتك في أحلك المواقف والعواصف الحياتية؟
كثير من الأشخاص يرتكبون الأخطاء بحق ذواتهم ولا يسامحون أنفسهم وتجدهَم يجلدون ذواتهم داخل قوقعة كراهيه ذاتهم لا أفعالهم مما يؤدي للتدني في احترام وحب الذات
اذا ما هو الحل!
الحل الحذري هو أن تتسامح وتتصالح وتتصارح وتحنو على ذاتك وقت ارتكاب الأخطاء وتدرك انك لست ملاكا ولا شيطانا انت بشرا تارة بين الخطأ وتارة بين الصواب المهم هو اخذ العبرة و التعلم من الخطأ دون كراهية وجلد ذات والبعد عن التقوقع داخل أحداث الماضي بل عليك أن تمضي قدوما للأفضل
استراتيجيات حب الذات تكمن أنك الشخص دائم الفحص في كافة اتجاهاتك مساراتك نحو تحقيق اهدافك التي تثقل تقديرك الذاتي
انك دائم التساؤلات؟؟؟؟
أين أنا من أهدافي البناءة؟
كيف سأصل وماهي الخطة الاستراتيجية تجاه هذا الهدف؟
ستجد انك شخص غير متذبذب فأنت تعرف ماذا تريد واين
أنت مما تريد وكيف ستصل لوجهتك مما تريد تحقيقه
لديك المقدرة في تحويل نقاط الضعف الي قوة ومرونه في أحداث الطفرات بالسمو بذاتك بشكل مستمر
حبك لذاتك يكمن في انك أولوية نفسك!
لأنك المسؤل عن أفعالك وافكارك وسلوكك ولانك المسؤل عن ذاتك سترتقي وبوصلتك هو سلامك النفسي ومدي رضاك عن ذاتك من ثم ستمتلك الاستحابات والإجراءات السليمة
فالشخص المحب لذاته دون أنانية ستجد انه يفعل الخير بلا سببا على الإطلاق يترك أثرا نافعا طيبا لمجتمعه ولكل المحيطين به يتسم بالبساطة لانها مفتاح السعادة
شخص يتخلص من كل السموم التي بداخله من افكار ومعتقدات خاطئة لكي يكون جاهزا لاستقبال الأمور الجيدة التي يبني عليها حياته وأفكاره