بقلم – حسن محمد
مع تتابع تلاوة الصوت الشجيّ للقرآن الكريم، وقفت شاردا استقبل حشدا كبيرا من كلمات العزاء. وحين إكتظّت الكراسي من المعزين؛ تركت مكاني ورحت أُفَتِّشُ عنه بوجوه الجالسين المكتسيّة بعِبارات العِظة والعيون المتأملة الزاهدة خلف أسوار الدنيا الفانية، فلم أجده!
انهمك كل متجاورين في حديث، وذُكرت على ألسنتهما محاسن صفات الراحل العزيز.
لم أصدق أنه مات، وحين وجدت مقعدا فارغا؛ تشبثت بالأمل ورجعت إلى الصف الأول انتظر؛ لعلّه يأتي وأكون أول من يستقبل عزائه ليّ!