رشا فوزي
ملأتني الدهشة، وأنا أقبل عليه؛ جالسا كان على مقعد خشبي قديم مستغرقا في كتاب تحتضنه يداه باهتمام وعناية؛ حتى إنه لم ينتبه لوجودي إلا عندما تنحنحت.
لحظتها هرع واقفا يرتدي مأزره الأبيض وهو يقول بابتسامة مهذبة :
– أي خدمة؟!
أجبته وأنا أختلس النظر لعنوان كتابه فأجدُني قد قرأته قبلا :
– كتاب رائع!
يشرق وجهه، تلمع عينيه، وتتسع ابتسامته، بينما يلتفت حيث كتابه باعتزاز ثم يعود إلىّ:
– هو كذلك، إنها المرة الثالثة التي اقرأه فيها.
رمقته بنظرة إعجاب وتقدير، فيما أقول :
– فطيرة بالسكر لو سمحت.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية