أشرف الجمال يكتب عن …….
— العلاقات العامة ( Public Relations) ظاهرة إجتماعية تطورت مع الإنسان عبر العصور وساهمت فى خلق مجتمعات بشرية تطورت بفعل الزمن منذ ظهور القبائل البدائية وحتى العصور الحديثة وتعتبر العلاقات العامة ( P-R ) أحد أهم علوم الإعلام المتواكبة مع التطور العلمى والتكنولوجي والإليكترونى والتى تمثل الأهمية البالغة للمجتمعات وللمؤسسات المعاصرة والحديثة التى تستهدف تحقيق التوافق والتكيف مع جماهيرها التى تتعامل معها والذى يؤدى الى توافر مناخ نفسى للمؤسسات المعاصرة أكثر ملائمة لتطورها وأستقرارها وتوفيرها للجماهير المتعاملة معها حياة اجتماعية مشتركة تهتم بأراء الجمهور واتجاهتهم وارائهم ومواقفهم ولذلك احتلت العلاقات العامة مكانتها داخل الهيكل التنظيمى لكافة الإدارات والمؤسسات والمنظمات فى كافة دول العالم رغم تفاوت درجة الإهتمام بها كعلم من أهم وأخطر علوم الإعلام فى العصر الحديث يساهم فى تغير الدول من دول نامية إلى دول عظمى اذا ما تم تفعيله نظرا لتغييرها الصورة الذهنية للجمهور وللمجتمعات من سلبية إلى إيجابية مع مد يد العون والدعم لمساعدة كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات المعاصرة والإدارات الحكومية والاتحادات التجارية ورجال الأعمال والجامعات والمدارس فى تخطى ومعالجة السلبيات والمشاكل الإدارية والتخطيطية
— ولذلك أصبحت العلاقات العامة ومستشاريها ومكاتبها الدولية فى عالمنا المعاصر على درجة كبيرة من الأهمية البالغة للمجتمعات وللمؤسسات المعاصرة من خلال الصورة الذهنية، وتحقيق الاتصال ذو الاتجاهين مع جماهير عديدة، نظرا لتعقد المجتمع المعاصر، وللاستفادة من الخبرات السابقة بأعتبار أن العلاقات العامة وظيفة إدارية وأساسية هامة لوسائل الإعلام وللجمهور المشارك بالمسئولية الإجتماعية
— وكان لإسهامات رواد العلاقات العامة الأوائل فى مجال العلاقات العامة ” ايفى لى، وإدوارد بيرنيز ” دورا بارزا فى تقنين العلاقات العامة ووضع أسمها ومفاهيمها العلمية الى جانب الجمعيات العلمية والإعلام والإعلان والدعاية كأحد أهم المرتبطين بعلوم العلاقات العامة وإطارها الأخلاقى ومراحل الممارسة العلمية لها والخاصة ” بالبحث، وجمع المعلومات، والتخطيط، والإتصال، والتقويم ”
— كما كان لأهداف العلاقات العامة الأثر الأكبر فى توجيه العاملين والنقابات العمالية فى كافة دول العالم إلى إشباع حاجتهم الإنسانية العادلة بينهم والإلتزام بالقدوة الحسنة وتجنب سوء فهم الإدارة لمطالب العاملين وتنمية الإعتزاز بالمؤسسة او الهيئة او الشركة التى يعمل بها العامل مع دعم المصالح المشتركة بين المنشأة والعاملين ومنح العامل دورات تدريبية للتعريف بأهمية وخطورة العلاقات العامة
— وكما تأتى أهمية النشاط الإتصالى للعلاقات العامة الى وسائل الإتصال الجماهيرى ” الصحف، والمجلات، والراديو، والتليفزيون، والسينما، والكتب، والإعلانات ” فى خلق صورة حسنة للمنظمة مع جذب الموردين او المستثمرين او رجل الأعمال إليها مع كسب تأييد العمال وخدمة المستهلكين والإهتمام بالأحداث الخاصة بالاحتفالات والاسواق والمعارض مع أهمية الإتصال الشخصى المباشر بالمؤتمرات والندوات والمناقشات والملصقات لمواكبة التطور الضخم والسريع للأسواق الإلكترونية والرقمية للعصر الحديث
ويأتى ذلك فى ضوء دراستنا لعلوم الإعلام (مقدمة فى العلاقات العامة ) بكلية الإعلام جامعة القاهرة وتناول العلم بالشرح والتحليل أساتذتى الاجلاء دكتور محمود يوسف ودكتور سامى طايع