كبسولات قصصية القضاء

رشا فوزي

لم أر في حياتي كل هذه البراءة وهذا الصفاء تجمعهما ملامح فتاة كتلك التي تجاور مقعدي في القطار، إضافة لكونها عمياء، فبحق السماء أي خطر قد يشكله هذا الملاك على زعيمنا حتى يشدد أوامره بضرورة محوه من على وجه الأرض؟!
كنت استعد لحقنها بالمادة السامة عندما اصطدمت يدها عرضا بيدي لتستكين عليها لحظات، التفتت بعدها ناحيتي بهدوء قائلة:
– لا تعجل؛ فكلانا مقتولين!
تأملتها متفاجئا مرتابا، ثم برعونة رددت:
– أنا أعرف مَن سيقتلك، لكن برأيك مَن
سيقتلني؟!
لم تُجبني، بل استرخت مستغرقة في سكون عجيب، بينما القطار يخرج عن مساره بغتة منقلبا بجميع ركابه!

كبسولات قصصية القضاء
Comments (0)
Add Comment