أنستينا يا ليلة العيد وجددتى الذكريات

بقلم السيد عيد
اليوم الثلاثون

هلت ليلة العيد ودبت في أوصالي دماء الشباب فالليلة التي جادت بها الذكريات كانت ليلة عيد، يا الله… ما أحلى تلك الذكريات في ليلة العيد. بدونها وبدون طلة أم كلثوم بمطلع أغنيتها يا ليلة العيد أنستينا على مر سنوات طويلة.

اقترب العيد .. فاللهم أختم لنا رمضان برضوانك والعتق من نيرانك واجعلنا من المقبولين..اللهم آمين.

كانت الفرحة والبهجة علي وجوهنا ابتهاجا بقدوم العيد عندما نجتمع حول التلفاز لنستطلع هلال شهر شوال وبعد إعلان قدومه وثبوت رؤيته، كنا نسهر ليلا بشوارع وأحياء المدن والقري ونتبادل الأحاديث الخاصة بهم والتي تتناول إفصاح بعضنا لبعض عن ملابس العيد الجديدة التي اشتراها لهم أبائهم.

وما أن يأتى يوم الرؤية فى آخر شهر رمضان إلا وتستشعر النفس فرحة عارمة تسيطر على كل كيانه، ويصبح لهذا اليوم فرحة لا تعادلها فرحة، فرحة بقدوم العيد، وفرحة اكتمال الفريضة بصوم رمضان، ومنذ طفولتى والعيد عندى هو يوم الرؤية، ويبدأ من إعلان دار الإفتاء إن رمضان انتهى، وتداعب سمعك أغنية «يا ليلة العيد» وتنزل الشوارع فترى البهجة والسعادة تملأ الدنيا.

أغاني العيد لها نكهة أخرى من نكهات العيد في ذلك الزمان..، «العيد فرحة وأجمل فرحة.. يجمع شمل قريب وبعيد»، هكذا كنا نردد مع صوت صفاء أبو السعود ونحن في غاية السعادة.

لا أعلم حقيقة لماذا يتضاءل طعم العيد كلما كبرنا ، ربما لأن بهجتنا كانت في خمسة جنيهات عيدية ، ونزداد سعادة كلما تبدلت فئة النقود التي نحصل عليها ! أما الآن فسعادتنا نراها فى عيون أبنائنا بعد أن تغيرت ملامحه بعد ان كبرنا فكان يقتصر على مرورنا على الأقارب والجيران والآن نعيد على بعضنا بالهاتف المحمول أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

امتدت سهرتنا كانت الليلة كعادة كل ليلة عيد اجتمعنا بعد أن قامت أمينة بتنظيف البيت وتعليق البلالين والزينة فرحة بالعيد وأخذت الأولاد وذهبنا إلى صالون الحلاقة وعودنا للإستحمام وجهز الأولاد ملابس العيد .

صلينا العيد وأعطيت أمينة العيدية هى والأولاد و أفرجت أمينة عن الكحك والبسكويت وأعددت الشاى باللبن مع الكحك والبسكويت.

وكل عام وانتم بخير

أنستينا يا ليلة العيد وجددتى الذكريات
Comments (0)
Add Comment