جريدة القاهرية
الثقة بالنفس هي الثقة بفضل الله عز وجل عليه وتوفيقه للعبد ، والثقة بوجود الإمكانات والأسباب التى أعطاها الله للإنسان فهي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته. و الثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.
وهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
ومن ثم فإننا نعنى هنا ثقة الأب بفضل الله عز وجل عليه وتوفيقه وبوجود الإمكانات والأسباب التى أعطاها الله له يستطيع بها تحقيق هذا الهدف ( بناء وصنع القادة منذ الصغر ) بنجاح بإذن الله.