بمب وصواريخ رمضان مفرقعات تسعد البعض وتزعج الآخر

 

بقلم/السيد عيد ريشة/ غادة مصطفي

اليوم الثالث.. بابا أنا عايز بمب وصواريخ كل اصحابى بيلعبوا بالبومب والصواريخ بهذه الكلمات بدأ الابن الاصغر لسيد أفندى الكلامه فرد سيد أفندى وأخذ يشرح لإبنه كيف يقذفونها تحت الأرجل فينفزع العجائز وكبار السن، والأطفال هذا غير أنها من الممكن أن تقع على رأس المارة وهم يعبرون الشارع أو يمرون من تحت أى بلكونة وكأن قنبلة صغيرة أو صاروخ جو أرض أو كأن الحرب قامت انفجارات غير طبيعية كأنك في خط الجبهة وقت القصف.
فبالأمس بعد صلاة التراويح وأثناء عودة سيد أفندى من الصلاة فإذا بصوت قوى جدا طااااااااااخ بووووووووووووم فتنهار أعصابه ويصيبه غضب جارف فكأنه قد وطئت بقدمه لغمًا من مخلفات الحرب وانفجر فيه وهو مغمض عينيه ويقرأ آية الكرسي وأذكار الشدة والكرب ولسانه لم يكف عن الشهادة وتنطلق ضحكات الأولاد والشباب ويقفزوا ويمرحوا وانا واقف عن شمالهم واخوهم الكبير واقف عن يمينهم فيذهب سيد أفندى ليشتكى لوالد الطفل الذى يرد عليه ببرود رمضان كريم ياسيد أفندى اترك الاولاد تلعب وكما هو معروف عن سيد أفندى أنه غلباوى ومقاوح فأعطى لوالد الطفل محاضرة عن التربية وحولها لموعظة وخطبة فإذا بوالد الطفل يقاطع سيد أفندى ويقول له أفادكم الله اتفضل اشرب شاي..
يا أم حماصة هاتى كنافة وقطايف لسيد أفندى وكأنه يطرد سيد أفندى فيرد عليه يجعله عامر أستأذن أنا وينصرف سيد أفندى والشرار يتطاير من عينيه وضغطه عالى.

ورغم ماقصه سيد أفندى لإبنه أمين لم يقتنع فيقف سيد أفندى حائرا بين توبيخ ابنه وتذكر طفولته فى رمضان فقد كان يلعب بالبومب وكانت أجمل أيام وأغلى ذكريات،تذكر فرقعة البمب والصواريخ التى تعلن اننا هنفطر كانت تفرح قلوبنا كبار وصغار فكانوا يستخدمون البمب والصواريخ بدلًا من المدافع فهي تعبر عن فرحة رمضان.

أليس الأولى الإنفاق على فقير لا يجد طعامًا؟ أو مريض لا يجد دواءً؟ فهم أحق من الإنفاق على البمب والصواريخ.

ولكن مايحدث الآن من إزعاج مريض وإيقاظ نائم وفزع طفل جعل سيد أفندى يتساءل أيضا ما الذى يعود علينا من استيراد البمب والصواريخ بالعملات الأجنبية التى نحن فى أمس الحاجة إليها لكى نستورد بها الأدوية؟!!
أليس الأفضل منع استيرادها تماما بل وتجريم استخدامها بسبب الأضرار البالغة التى تصيب الجميع صغارا وكبارا من اللعب بها؟! وكيف دخلت هذه الألعاب النارية بلدنا ليشتريها أمثال حماصة وأصحابه.

Comments (0)
Add Comment