شعر / ناجح أحمد – صعيد مصر
يا غادتي الحسناء
ريحانتي الخضراء
لا تنتهي مني
فإني ذاك الحب
رهن هذا القلب
يأتيك كل مساء
لا ترحلي عني
عيشي و استهمي
بيني و بين البين
لا تهربي مني
قد كنت سيف الحسم
عمري بلا عمر
دائي بغير دواء
تقبلي عذري
سواي من يهواك
لا تحرمي حبي
من قال فيك الشعر
شاعر بلا أسماء
و برآء من سمك
لا تعرضي عني لا تصمتي حني
و استأصلي قلبي
من نفسي يا قدري
و ارتاحي من قلمي
فالشعر لا يأتي هباء
يا عمري
فأنت ملهمتي
و ريشة محبرتي
و حبر نبضته
و رقة أنمله
و بحره الهادئ
في نظمه الشعراء
قصيدتي نهر
لا تحيا كالماء
من ريقها تسقيك كالمطر
في ليلة ظلماء
تأتيك كالفجر
يا مهرتي الغراء
لا تتركي نهري
يجف عن عمد
أموت كالعطشى
من كأس بلا ماء
و ريقك يجري
على رشفة الحياة
من ثغري يحييك
يقرأك من نبض حرف الحاء
و الباء في بحرك المنصب على قلبي
يسقيك الحساء
من رحم قافيتي
أو نبض راحلتي
من رحلة الشتاء
من الشام لليمن
من عين باكية
حتى بكت السماء
في الحزن ماطرة
مأساة راحلتي أنها لو طاوعتني
ما كان حالتنا في موت بلا قبر
نحيا بلا سبب
رجاء أبعثه هباء بلا رحمة
لا موت و لا حياة
نعيش تحت الراء
الذي اسمه يوم
رب
أو ربما
يأتينا لقاء
يأتي يخلصني
من ليلتي العمياء
نوارتي أجيب لوعتي الحيرى.
ناجح احمد
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية