د/ احمد علي
من ابداعات امير الشعراء احمد شوقي وهي القصيدة التي اخذ بها لقب امير الشعراء العرب
وكتب شوقي هذه القصيدة على بحر “المتدارك”، ويتكون المتدارك من أربع تفعيلات في كل شطر، فيكون مجموع تفعيلاته في البيت الواحد ثمانية.
لحن هذه القصيدة موسيقار الأجيال المطرب الكبير محمد عبد الوهاب و غناها أيضا, و من الجيل الجديد غنتها المطربة انغام و المطربه دعاء عبد الرحمن من فرقة الموسيقى العربيه و المطرب خالد سليم و المطرب الكويتى عبد الله الرويشد بروعة فائقه.
مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه وبكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ مقروح الجفنِ مسهَّدُه
أودى حرفاً إلا رمقاً يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
يستهوي الوُرْق تأوُّهه ويذيب الصخرَ تنهُّدهُ
ويناجي النجمَ ويُتعبه ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
ويعلم كلَّ مُطوَّقة شجناً في الدَّوحِ تُردِّدهُ
كم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ وتأدّب لا يتصيَّدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ ولعلّ خيالك مُسعِدهُ
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ والسُّورَة إنك مُفرَدهُ
قد وَدَّ جمالك أو قبسا حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه
وتمنَّت كلٌّ مُقطَّعة يدَها لو تُبْعَث تَشهدُهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي أكذلك خدُّك يَجْحَدُه؟
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا فأشرت لخدِّك أشهده
وهممتُ بجيدِك أشرَكُه فأبى واستكبر أصيَدُه
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ فَنَبا وتمنَّع أَمْلَدُه
سببٌ لرضاك أُمَهِّده ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟
بيني في الحبِّ وبينك ما لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول : تكاد تجنُّ به فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له نَسَبا والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ولا خطرتْ سلوى بالقلب تبرده.
الأجزاء المغناه من القصيدة
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ *** وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
*****
مرقده: اى مكان نومه (سريره)
رحم: ترحم عليه
عوده: الذين يعودونه و كأنه مريض
و المعنى : قتيل حبك خاصمة سريرة و لام عليه و بكى عليه الناس و فقدوا الأمل فيه كنايه عن شدة مرضه من قلة نومه و شده حبه .
مقروح: به قروح (قرح و جروح)
يصف الشاعر مدى حيرة قلبه حيران و تعب جفن من قلة النوم و كأنه مجروح
يستهوى : يغوى و يعجب
الورق : الحمام ……. يسقط الحمام الطائر من تاوهة
و الورق أيضا : الدنيا و كأن الدنيا تعجب بتأوهه
و يذوب الصخر من حرارة تنهده
البيت الرابع:
البيت السابع و الثامن:
يشكوا الشاعر من جحود حبيبه و غدره به و نكرانه له و انة لم يجد شهودا على صدق هواة فأشهد خد حبيبه
الواش: هو النمام المفسد
يصف الشاعر ان حبة لا يؤثر شيىء علية و لا يقدر واش او كاذب على النيل منة .
يصف كيف يساعدة اللئام و يمهدون لة سبل النسيان حتى يرحم نفسة من عذاب الهوى و لكنة يابى الا ان يحب و يتعذب فى سبيل من يحب
يعبر عن مدى حب الشاعر لحبيبه
مولاى تدل على احساس الشاعر بعبوديته لمن يحب و يقول ان روحه فى يده و لكن حبيبه قد ضيعها و مع هذا فهو يدعو له بالسلامة.
الحنا – هو القوس و جمعها حنايا اى الأضلاع المنحنيه كالاقواس مما يدل على حفظها لما بداخلها
يصف الشاعر دقات قلبه بأنها ناقوس (جرس كنايه عن ارتفاع صوتها و قوتها ) فهى تدق لحبيبه
و يقول ان ضلوعه المقوسه المعوجه للمحافظه عليه معبد و محراب لمن يحب.
البيت الخامس عشر :