بقلم.. أمنية سعد
لماذا الأب قصة الحب الاول في حياة اي بنت مهما رأت؟
…..
لأنها العلاقة الوحيدة في حياتها التي تلقي فيها الحب من دون مقابل
يعطيها ولم ينتظر أخذ شئ مقابل هذا الحب
بل بالعكس
هو يعلم ومتأكد انها بعد هذا التعب والتربية والحنان سيأتي من يأخذها بكل سهولة وستترك أباها وكأنه يزرع ليأتي غيره ليجني وبرغم ذلك هو راضي
كل ما يهمه ويشغله فقط أن تكون سعيدة
علاقة ليس لها مثيل أو شبيه في الكون. عطاء فقط
يريد ان يأمنها من أي شئ، ومن كل شئ ولم ينتظر منها شئ يريدها دائما فرحانة مرحة رامية بحمولها عليه
يريدها لا تتحمل أي مسؤلية ترهقها مادام به نفس
في حين ان الأغلب سيكون منتظر مقابل الحب الذي يعطيه لها أن تتحمل المسؤليه وإن قصرت أو أرهقت في تحملها ستحاسب بما فيهم “شريك حياتها”
حتي ابنائها لن يقبلوا ان تكون مقصرة، وكأن الحب الذي تراه في حياتها بعد ذلك لابد من دفع ضريبة له
مهما كان الذي تقابله من حب من الصعب أن يصل لمرحلة العطاء دون مقابل
رجل يساعدها كي تبني نفسها لم يهدم أي احساس بداخلها تشعر منه انها ستكون شيئا ما
ولا يهين أي احساس انها ذات قيمة
لذلك مقارنة الأب بأي رجل في الدنيا ستكون مقارنة خاسرة لانه لا يقارن بأحد
ليس معني هذا أن الطرف الثاني سئ أو أقل منه، لكن لأن دوره غير أي دور آخر في حياتها ولن يشعر أي زوج بهذا إلا وقتما يسلم ابنته لزوجها
وهذا الذي يسمى الحب الأول