بقلم- مودّة ناصر
أشعرُ بالاختناق،
وكأنَّ نوافذ غرفتي مُوصدة.
توصيني أمي أن أفتحها كل صباحٍ
لتدخل الشمسُ،
أفتحُها، ورغم مجيئها لا تُضيئ قلبي أبدًا.
العجزُ يأسرني،
ولا أُجيد الحِراك.
جسدي ثقيلٌ ونفسي مُتعبة.
مؤخرًا؛ غدَت القهوةُ تصيبني بالدُوار،
لا أعي ماذا حدث.
أشربها سادةً دائمًا،
أُحبُّها،
وأشعرُ بلذّةِ السُكْرِ في مرارِها،
تُشبهُ عيناي،
تحيطهما هالةٌ بنيةٌ قاتمة.
كرجلٍ أرهقهُ السيرُ في الصحراءِ،
سار دربًا طويلاً ليصل البئر.
وحين جاءهُ لم يجدهُ شيئًا،
سرابٌ يعلو سراب.
الرجلُ يُشبهُ روحي،
والبئرُ سرابُ الحبِّ.
كسفينةٍ تشتهي الإبحارُ،
فجاءها الطوفان.
أيهدأُ الطوفان يومًا فأستوي على الجوديّ؟
ككقصيدةٍ تفتقدُ الوحدةَ العضويّة للنص،
أبياتُها مُختصمةٌ متفرقة.
هكذا أراد الشاعرُ،
فلا تَعيبوا أبياتها.
الوقت صار قُبيل الغروب،
تغربُ الشمسُ،
ومازالت لم تمرْ على قلبي قط.