كتب/محمد احمد عبد الغني
أساءني تعليقات الكثير علي مواقع التواصل الإجتماعي علي المنشورات التي تدعوا إلي دعم قناة السويس ولكن قبل أن أخوض في هذا الموضوع دعونا نوضح بعض الثوابت ألا وهي الآتي:
ارتبط الإنسان منذ الأزل بالمكان والزمان، حيث إن الارتباط بالمكان من خلال وجود ذاته وجسده فيه، والزمن يحدد مدى وكمية هذا الوجود، ولهذا فإنه يطلق على هذا المكان اسم وطن، والانتماء المكاني يسمى الانتماء الوطني، ومن المفاهيم المتوارثة التي تولد مع الإنسان، وذلك عن طريق الارتباط بوالديه وذويه والأرض التي ولد عليها، إضافة لهذا ينمو الإنتماء بشكل أكبر من خلال المؤسسات المختلفة في المجتمع، كالمدارس والجامعات ودور العبادة والإعلام والأسرة.
ويجب أن يظهر هذا الإنتماء في الأفعال والمواقف والأعمال المختلفة التي تهدف إلى حماية هذا الوطن ورفعته وتقدمه، وتتجسد تلك المواقف في العديد من السلوكيات المختلفة الصادرة من الأفراد، بحيث تعبر عن موقف ورؤية الفرد تجاه ما يحدث على أرض وطنه ومجتمعه.
وبناءا علي ما سبق وبخصوص المنشورات موضوع حديثي كل ما طُلِبَ دعم قناة السويس وهذا الدعم له صور شتي ابسطها الكلمه وأيضا صور هذا الدعم تسليط الضوء علي قدرات ومجهودات جنود هيئة قناة السويس الذين يسابقون الزمن حتي تعود الحركه لهذا الشريان العالمي ويتعاملون مع هذه الأزمه بحرفية عاليه يجهلها الكثير ممن لا يعلمون في الأساس اين تقع قناة السويس
لذا أؤكد ان الانتماء لا يتجزأ وحب الوطن لا يتجزأ
وحتي المثل بيقول “” أدعي علي ابني واكره اللي يقول آمين””
الدعاء للوطن ودعمه إحدى صور حب الوطن والانتماء إليه، فالنبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) دعا للمدينة بالبركة، كما دعا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) لمكة المكرمة، إذ كانت دعواه: «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ». صدق الله العظيم