لا تجزع من الابتلاء إن الله يحبُّ مَن يبتليه قد يكون ابتلاؤك سببًا في دخولك الجنة إذا تحمَّلت وواصلت..، عندما تعصف ضدك الريح قم سريعًا ناجِ ربك في جوف الليل ستصله قطرات دمعك، وصوتك المرتجف من شدة البكاء، وحده سيداوي ما أصابك لن تجدَ أحنّ منه عليك سيرزقك عوضًا يُنسيك كل غصَّة شعرت بها هيَّا إنه إليك مشتاق يبتليك؛ لأنه يراك انشغلت عنه فيردّك إليه. ومن الراسخ في العقول أنَّ كلًّا مِنَّا بحاجة إلى مَنْ يُرتب فوضويَّته عندما يُهرول إليكم شخصٌ وهو يبكي فإنه ليس بحاجة إلى نُصحٍ وإرشاد. إنما يريد الاحتواء لقطرات دمعه لا يريد إلا ما يشبه العصى ليتوكَّأ عليهاليس بحاجة إلى معرفة مَنْ المُخطِئ أو المُصيب يريدكم بجانبه فقط، لا تذهبوا فإنَّه بحاجة ماسَّة إليكم دعوني أوصيكم وصية: لا تجعلوا الإنسانَ جائعًا.. جائعًا للحُبِّ.. لا تتركوا شخصًا ينام باكيًا وبداخله شعور أنَّه منبوذ أي مكروه، ولا أحد يحبه لِتُظهروا حبَّكم، لِتُداوُوا مرضاكم.. عن ضحايا الخذلان والوحدة أتحدث واعلموا جيدًا أنَّ كل مُغريات العالم لا تُعادِل جرعة حبٍّ واحتواء عند الاحتياج لذلك.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية