توهان

بقلم: شروق صالح
مواجهة لم تكن على البال أو الخاطر، أتتني بعد منتصف الليل لتؤرقني وتؤنبني بتلك الضحكات الساخرة التي تقابلني بها وأنا أراك أمامي وسط الظلام.
أخبرني يا صديقي هل تستمتع وأنت تراني غارقة في حيرتي بمفردي؟ أم تعاقبني لانشغالي عنك؟
أتعلم لا يوجد وجه مقارنة بين ما أَمُرُّ به هذه الأيام وبينك!!
فنحن أصدقاء منذ قديم الأزل، ولن يحل أحد منكم محل الآخر؛ فجميعكم تحتلون فؤادي كلٌ منكم له مكانة خاصة.
إنني لا أستطيع سماع أي شيء سوى صوت صرصور الحقل في أرجاء المكان الآن.
أجبني يا هذا لما تفعل بي هذا؟
ألا تلاحظ أنك تدمر ما بنيناه سوياً بمشقة منذ زمن؟!
هيا استفق وساعدني للبدء من جديد ولا تتخلى عني بهذه السهولة؛
فلقد فُقْتَ تخلي البشر عني ممن ظننتهم أصدقائي.
أصعب شيء هو أنني لا أعرف أي طريق أسلك لأعثر عليك من جديد.
هل بالقراءة أم بمشاهدة الأفلام؟
لا لحظة.. أعتقد أنني بحاجة لرحلة استكشاف عالم جديد؛ ليفتح لي أبواباً من الخيال كنت قد أضعت مفاتيحها أثناء انشغالي تلك الفترة بأمور أهم من حلمنا.
يا وحيي.. إن أصعب شيء أمر به هذه الآونة هو تحدي نفسي وذاتي.
فأنا أرغب بالعثور على نوع جديد لم يخطه قلمي من قبل.
أريد التفوق على ذاتي قبل التفوق على الآخرين.
أعلم أنه أمر صعب لكني أثق بأنك لن تخذلني للمرة الثانية بل ستأتيني بفكرة عجيبة، غريبة لم أتطرق لها أو أتناول طرحها من قبل.
هيا لتتحد مع قلمي وتتجسدا لي في أحلامي لأكتبها فور استيقاظي من النوم.

Comments (0)
Add Comment