كتب_محمدفوزي الغزالي
تقدم لكم (جريدة القاهرية) تاريخ قلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون في طابا.
حيث تقع عند رأس خليج العقبة وسط جزيرة مرجانية وتعد منطقة الغوص الثانية فى سيناء بعد رأس محمد وتبعد القلعة 250 م عن شاطئ سيناء، 10 كم عن ميناء العقبة.
وأطلق على جزيرة فرعون عدة أسماء منها جزيرة المرجان، جزيرة جراى، ويطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء القلعة- القليعة- القريّة، مساحتها 325م من الشمال إلى الجنوب، 60م من الشرق إلى الغرب.
ويشار إلى أن صلاح الدين قد أدرك أهمية موقع الجزيرة الاستراتيجي بعد مروره عليها أثناء حملته على الشام عام 567 هـ 1171م فأنشأ عليها قلعته الشهيرة.
،والجدير بالذكر انها بنيت القلعة فوق تلين كبيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع فى حالة حصار الآخر،
حيث يحيط بها سور خارجى كخط دفاع أول للقلعة كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر في توفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.
وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتى المأخوذ من محجر القلعة المتواجد حاليًا بوسط التحصين الشمالى.
،وكانت منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.
حيث تضم منشآت بيزنطية تشمل فنار فوق التل الجنوبي أنشأها الإمبراطور “جستنيان” فى القرن السادس الميلادى لإرشاد السفن التجارية فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية عن طريق أيلة .
ومن جانبه كانت تضم كنيسة بالسهل الأوسط كشفت عنها حفائر منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية موسم حفائر 1988 – 1989 ولم تمس بسوء من القائد صلاح الدين حين إنشاء قلعته وعثر بها على لوحات بها كتابات يونانية.
،ومنها لوحتين تأسيسيتين، لوحة إنشاء فرن لتصنيع الأسلحة داخل القلعة ولوحة إنشاء تحصينات وسور دفاعى وتم تجديد شبكة الإضاءة بالقلعة مؤخرًا فتظهر القلعة لروادها فى ثوب جديد كتاج ملكى يزين رأس خليج العقبة يرفرف عليه علم مصر .