بقلم / أشرف الشرقاوي
ولدي أوصاك الله علينا برا وإحسانا فأبكيتنا ! وقال لك لا تقل لهما أف ولكنك يا ولدي سببتنا ونهرتنا. لم تلك القسوة يا ولدي؟! أهذا جزاؤنا .يا ولدي ما انحني ظهري يوما من شدة .ولكن بعقوقك لنا كسرتنا. بيدك ياولدي أوقعتني ونهرتني وأعلم يا ولدي أنني ما ضربني يوما أبي ولكن هانت عليك شيبتي فكانت علي يديك إهانتي .أنساك الله ذكر ربك فنسيت الله وأغوتك الدنيا فظلمتنا. نسيت يا ولدي أن الجنة تحت أقدامنا فلن تنالها يا ولدي إلا برضائنا . أوصاك الله برعايتنا في شيبنا فُهنا عليك وفي منفي للعجائز أودعتنا فيا ولدي ويا زهرة شبابنا ويا حلم عمرنا أهكذا أوصاك ربك بِنَا ؟! وبالوالدين إحسانا وجعلتها لنا أنت يا ولدي دمعا وأحزانا.
فيا ضياء عيني ويا قطعة من قلبي ووجداني ما تمنينا لك يوما إلا خيرا . فكيف لا نري منك إلا قسوة وبغضا وعدوانا. سقيتنا أوجاعا وأحزاناٍ
وما سقيناك يا ولدي إلا حبا وحنانا، فاقسو يا ولدي كما شئت فلن يصيبك منا إلا خير دعانا .فالدنيا يا ولدي مائدة دوارة اليوم عندك وغدا ضدك!
فهي الحياة يا ولدي كما قال الرحمن كما تُدين تدان فانتظر ياولدي القسوة من أولادك. فإنه كاساً يا ولدي لابد وأن تتجرعه.
فمن أب نال منه الشيب وأٌما انحني ظهرها أدعوك ربنا دعاءنا من قلبي ووجداني
اللهم أنت ربي أغفر لولدي عقوقه وقسوته علينا، واهديه يا ربنا لينال رضاك والجنة، ومهد له طريقا للجنة، وامحو من قلبه قسوته علينا، واجعل له نصيبا من رضا ٌأمه حتي ينال من تحت قدمها الجنة، برحمتك يا أرحم الراحمين. فهذا دعائي إليك يا ربي فاللهم تقبل.